توجه لإعلان الحريري استقالة الحكومة اللبنانية اليوم أو غداً

توجه لإعلان الحريري استقالة الحكومة اللبنانية اليوم أو غداً

29 أكتوبر 2019
يشهد لبنان احتجاجات منذ 13 يوماً (جوزف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
يوجّه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري كلمة الى اللبنانيين عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، الثلاثاء، من مقرّه في بيت الوسط، على ما أفادت به رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية عبر "تويتر".
وقال مصدر لبناني رسمي لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الحريري يتّجه صوب الاستقالة، وقد يعلنها اليوم أو غداً، في وقت نقلت عن مصدر رسمي كبير من خارج معسكر الحريري تأكيده أن الحريري سيعلن على الأرجح استقالة الحكومة اليوم.

ويأتي قرار الحريري في وقت تستمرّ فيه الاحتجاجات في البلاد لليوم الثالث عشر على التوالي. وشهد اليوم، الثلاثاء، إشكالاً في العاصمة بيروت عند جسر الرينغ. وقال شهود من "رويترز" إن أنصاراً لـ"حزب الله" و"حركة أمل" اشتبكوا مع المحتجين في المنطقة وهدموا خيامهم، ما دفع الشرطة للتدخل.

وكان الأنصار يرددون هتافات مؤيدة للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، رئيس "حركة أمل".

وبدأ الأمر عندما شق أنصار حزب الله وحركة أمل طريقهم داخل مخيم الاحتجاج على جسر الرينغ، وحاولوا جعل المحتجين يفتحون الطريق.

واستمرّ، اليوم الثلاثاء، قطع الطرقات الرئيسية المحيطة ببيروت، فضلاً عن الطرقات الحيوية في المناطق الأخرى. وسُجّل إشكال في منطقة خلدة صباحاً خلال محاولة أحد المارّين العبور بالقوة، عمل الجيش اللبناني على معالجته، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.

ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، يملأ مئات الآلاف من المواطنين الساحات العامة في العاصمة بيروت ومختلف المناطق، في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وذلك بعدما وصل الوضعان الاقتصادي والاجتماعي إلى حالة لم تشهدها البلاد سابقاً.

وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الحكومة اللبنانية الاتفاق على ورقة إصلاحات وصفها الحريري بـ"انقلاب اقتصادي في لبنان"، غير أن المتظاهرين ردوا بالمطالبة بإسقاط النظام.

وعرض الحريري بنود الورقة الإصلاحية، مشيراً إلى أنها تتضمن 18 بنداً، قائلاً إنّ "عجز موازنة 2020 سيكون بنسبة 0.6 في المائة، وستساهم المصارف بأكثر من 5 مليارات دولار لحل الأزمة النقدية إضافة إلى الضرائب التي ستطاول الفوائد".

وأضاف أنه "سيتم خفض 50 في المائة من رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين".

وفشلت المحاولة الترهيبية التي تولّاها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، في التقليل من زخم الانتفاضة اللبنانية.