مصر: "حملات تعذيب" معتقلين في سجن العقرب

مصر: "حملات تعذيب" معتقلين في سجن العقرب

13 يوليو 2014
يتعرّض المعتقلون لعمليات صعق بالكهرباء (أرشيف/الأناضول/Getty)
+ الخط -
كشف عدد من أهالي بعض المعتقلين في سجن العقرب في مصر، عما أسموه "حملات تعذيب" يتعرض لها أبناؤهم داخل السجن بصفة دورية، لإجبار المعتقلين على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، في ظل اتهام أغلبهم بالضلوع في حوادث تفجير أو الانضمام لجماعات مسلحة، مثل "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر".

وقال أحد الأهالي الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد"، إنهم "علموا بتفاصيل تعذيب خمسة معتقلين خلال زيارة ذويهم أخيراً، وهم محمد بكري هارون، محمد علي عفيفي، هاني مصطفى أمين، السيد عطا، وسعد عبد الرؤوف".

وأوضح أن "المتهمين الخمسة يتعرضون للتعذيب بشكل يومي، ومحرومون من الزيارات، أو التريض، ويتمّ تعذيبهم يومياً من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً". وأشار إلى أنه "يتم تغطية أعينهم أثناء التعذيب، مع تعليقهم في وضعية الذبيحة، طيلة الوقت تحت أشعة الشمس الحارقة، عراة من ملابسهم إلا ما يستر عوراتهم".

وتابع "يتم صعق المتهمين بالكهرباء، بهدف إذلالهم وإجبارهم على الاعتراف بوقائع لم يشاركوا بها".

من جهته، لفت أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، المحامي خالد نور الدين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المعتقلين في سجن العقرب تحديداً، يتعرضون لتعذيب شديد من قبل أفراد الأمن". وأوضح أن "وزارة الداخلية المصرية لا تقدم على وضع معتقل في العقرب، إلا إذا كان بهدف إذلاله".

وأضاف نور الدين أن "تعذيب المتهمين لا يثبت نظراً لتواطؤ أجهزة الأمن مع جهات التحقيق والطب الشرعي". وأشار إلى أنه "طلب تحويل بعض المتهمين الذين يترافع عنهم أكثر من مرة، إلى الطب الشرعي، ولكن دون جدوى".

وأوضح أن "المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لم تتحرك للضغط لوجود رقابة على السجون، في ظل الانتهاكات والتعذيب المستمرين". وأكد "أنه "يتم تعذيب المعتقلين بشكل منهجي، في ظل تجديد النيابة العامة لحبسهم تلقائياً، دون استدعائهم أو إجراء تحقيق معهم".