العراق: فشل محاولات عقد جلسة البرلمان هذا الأسبوع

العراق: فشل محاولات عقد جلسة البرلمان هذا الأسبوع

18 مايو 2016
خلافات حادة بين الكتل السياسية (Getty)
+ الخط -
قالت مصادر سياسية عراقية في بغداد، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، إنّ قادة الكتل السياسية أخفقوا في الاتفاق على عقد جلسة رسمية للبرلمان بنصاب كامل، خلال هذا الأسبوع، مؤكّدةً أنّ الجلسة قد تعقد، منتصف الأسبوع المقبل، كأول جلسة رسمية بعد اقتحام المنطقة الخضراء من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في الثلاثين من الشهر الماضي.

ووفقاً لقيادي بارز في التحالف الوطني الحاكم، تحدث لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، فإنّ "طموح رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، لعودة التئام البرلمان هذا الأسبوع لم يتحقق".

وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "السبب يعود إلى استمرار المباحثات مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري، وتعثر التفاهم مع كتلة الفضيلة في عودتها للبرلمان، بعد الاعتداء على زعيمها عمار الطعمة وضربه من أنصار الصدر خلال اقتحامهم البرلمان".

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الجبوري تمديد الفصل التشريعي للبرلمان شهراً آخر، إذ من المقرر أن ينتهي الفصل الثاني من عمر البرلمان بعد أيام ليدخل في إجازة دستورية.

ويهدف القرار إلى محاولة إعادة لَمّ شمل البرلمان المعطل، منذ نهاية الشهر الماضي، والسعي لإكمال القائمة الحكومية لرئيس الوزراء، الذي يواجه هو الآخر، مشاكل تعذر اكتمال النصاب القانوني لمجلس الوزراء ورفض محاولاته تعيين وزراء بالوكالة.

من جانبه، قال مقرر البرلمان، عماد يوحنا، إن "الأجواء غير مهيأة، لغاية الآن، لعقد جلسة للبرلمان"، مبيناً أن هناك لقاءات وحوارات مستمرة لعقدها بأسرع وقت ممكن".

وأضاف يوحنا، أنّ "الأسبوع المقبل سيشهد عقد أولى الجلسات"، مشيراً في حديث لوسائل إعلام محلية أن "قرار المحكمة الاتحادية بشأن الطلبات المقدمة من بعض النواب سيساعد على التآم مجلس النواب".

وكان "العربي الجديد"، قد نقل في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن مصادر سياسية عراقية أنّه لا جلسة للبرلمان، خلال هذا الأسبوع، بسبب الخلافات الحادة بين الكتل والحاجة لمزيد من الوقت من أجل تهدئة الأجواء عقب اقتحام البرلمان.