لقاءات منفصلة لولد الشيخ وسفراء بالوفود.. ولا جلسات مباشرة

لقاءات منفصلة لولد الشيخ وسفراء بالوفود.. ولا جلسات مباشرة

25 ابريل 2016
ولد الشيخ التقى الوفود المشاركة بالمفاوضات (Getty)
+ الخط -



كشفت مصادر مرافقة للمشاركين في مفاوضات الكويت لـ"العربي الجديد"، أن سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن يجتمعون حالياً  بالوفد الحكومي بعد لقائهم  بوفدي الحوثي وصالح، كما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه بدأ سلسلة مشاورات مع رؤوساء وفود الأطراف المشاركة في المحادثات بالكويت، في الوقت الذي تعذّر فيه انعقاد جلسة مباشرة بين وفدي الحكومة والانقلابيين.

وأوضح ولد الشيخ، في بيان صحافي أصدره قبل قليل، أنه بدأ "سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود، تطرقت إلى مواضيع أساسية تتعلق بمضمون الإطار العام الذي تقترحه الأمم المتحدة، والذي يوضح هيكلية وإطار العمل في الأيام القليلة المقبلة".

وأعرب المبعوث الأممي عن ارتياحه لما قال إنه تحسن ملحوظ في تثبيت وقف الأعمال القتالية والهدوء النسبي للوضع في اليمن، لافتاً إلى أنّ التقارير الواردة، تشير إلى "تحسن ملحوظ والتزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية".

كما رأى أنّ "لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهودا جبارة مع اللجان المحلية من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين، ولا شك أن التوصيات التي صدرت البارحة وجهود ممثلي الوفدين، اللذين كلفا بمتابعة تثبيت وقف الأعمال القتالية في المشاورات، سوف تساهم في استقرار الوضع الأمني".

إلى ذلك، أكد مرافقون للوفود المشاركة في المفاوضات لـ"العربي الجديد"، أن لقاءً يعقد بين سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي مع وفدي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في سياق الجهود الدولية الرامية لإيجاد توافق على جدول الأعمال.

وتعذّر، لليوم الخامس من انطلاق المحادثات، انعقاد أي جلسة مباشرة بين طرفي النزاع. وعقد المبعوث الأممي لقاءات منفصلة مع الوفدين، حيث يتولى جهوداً لإحراز تقدم في ما يخص جدول الأعمال، الذي تعثر التوافق حوله حتى اليوم.

من جهتها حذّرت الحكومة البريطانية من التداعيات التي يمكن أن تنجم عن استمرار غياب الاستقرار في اليمن، كتعزيز قدرات التنظيمات الإرهابية، داعية جميع الأطراف اليمنية إلى احترام وقف إطلاق النار والالتزام بالمحادثات في الكويت.

وقال إدوين سامويل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن غياب الاستقرار على المدى الطويل في اليمن قد يزيد من خطر القاعدة وتنظيم "داعش" في اليمن، ويعزز من قدراتهم، لذلك "فالتصدي لمثل هذه التهديدات الإرهابية لا يزال على رأس الأولويات لدى الحكومة البريطانية ونحن نواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة هذا التهديد".

وأضاف سامويل، أن محادثات السلام اليمنية في الكويت "قد تكون نقطة تحول لليمن حيث يتعين على كافة الأطراف المشاركة في إيجاد حل سياسي وإنهاء الصراع بشكل بناء عبر الوصول إلى اتفاق يسمح باستئناف حوار سياسي شامل."

كما أشار المتحدث الحكومي البريطاني إلى أهمية "استبدال القتال بالمحادثات"، لافتا إلى أن "بريطانيا تدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتشجيع الأطراف على الانخراط بحسن نية، من دون شروط مسبقة، واحترام وقف إطلاق النار."