وغادرت صباح اليوم السبت نحو 40 حافلة تحمل ما بين 1500 و2000 شخص باتجاه محافظة إدلب، عبر طريق حمص - سلمية، ليصلوا إلى بلدة معارة الإخوان، حيث ستستقبل منظمات إغاثية المهجرين وتوزعهم على مراكز إيواء مؤقت في بلدة معارة، ليتم توزيعهم إلى قرى وبلدات أخرى لاحقاً.
وعبّر أحد المدنيين المهجّرين ضمن القافلة عن حزنه لتركه منزله وأرضه، وخروجه من حيه ومدينته مكرهاً، بسبب تصعيد النظام الأخير على الحي، وقصفه بكافة أنواع الأسلحة.
بينما وصف آخر الخروج بأنّه نحو المجهول، لأنّ مصير المهجّرين لن يستقر في إدلب، فربّما تسوقهم الأقدار إلى بلدان أخرى، على حد قوله.
وسبق أن هجّرت قوات النظام نحو 4 آلاف شخص من الحي المحاصر على دفعتين، خلال الأسبوعين الفائتين، واستقر المهجرون في مخيمات قرب مدينة جرابلس، شرق مدينة حلب.
وتأتي عملية التهجير في إطار اتفاق بعد اجتماعات، بين لجنة المفاوضات ووفد روسي، نصّ على خروج غير الراغبين بالمصالحة مع النظام في الحي باتجاه محافظتي حلب وإدلب وريف حمص الشمالي، على دفعات تقدّر بألفي شخص أسبوعياً، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء.
وبحسب الاتفاق أيضاً، فإنّ قوات روسية ستدخل الحي بعد انتهاء إجلاء الدفعة الأخيرة، على أن تدخل إليه عناصر النظام بعد ستة أشهر من تاريخ انتهاء الإجلاء.