مدينة مغربية تغلق مقاهي الشيشة

أصدر رئيس بلدية مرتيل، شمال المغرب، حسن آعلالي قراراً بإغلاق 15 مقهى شيشة تقع على شاطئ المدينة السياحية لمدة 15 يوماً، كإجراء تأديبي، تضمن تحذيراً بسحب الرخص نهائياً في حال العودة لتقديم الشيشة للرواد.

ويقول آعلالي لـ"العربي الجديد" عن سبب الإغلاق، إنّ "المقاهي وجهة يرتادها القاصرون خصوصا الفتيات، وتدخين الشيشة ظاهرة غريبة وسيئة تنتشر في المجتمع".

ويضيف أنّ القرار بعد اجتماع على صعيد الولاية ضمّ والي جهة طنجة تطوان. ويتابع: "لقد ارتأينا أن نرسل تحذيراً لهذه المقاهي في البداية، ومن يخالف التحذيرات، ستسحب منه الرخصة بعد 15 يوما".

وفي بيان أصدره المجلس البلدي لمرتيل، فإنّ الخطوة تأتي بناء على "القرار رقم 35 الصادر بتاريخ 3 أبريل/ نيسان 2013 المتعلق بمنع إعداد واستهلاك الشيشة بالمحلات المفتوحة للعموم، كذلك بناء على محضر الاجتماع المنعقد يوم 23 مارس/ آذار 2015 في إدارة مرتيل حول ظاهرة انتشار تقديم الشيشة للزبائن".

ويعتبر القرار أنّ "أصحاب المقاهي لم يمتثلوا لمحتوى الأنشطة المرخص بها في المقاهي من طرف السلطات المختصة. وفي حال عدم الالتفات للإنذارات الموجهة لهم سيتم سحب الرخص". وعهدت البلدية بتنفيذ القرار الصادر إلى الجهات المحلية والأمنية والمصالح المختصة بذلك.

يذكر أنّ السلطات المحلية في المدينة أتلفت الأسبوع الماضي، ما يقارب 650 شيشة حجزتها دوريات قوى الأمن من مجموعة من مقاهي مرتيل. وأشرف على العملية قائد المقاطعة الأولى وممثلو البلدية والوقاية المدنية والأمن.

وما زالت قضية الشيشة تثير الجدل في المغرب، إذ يعتبرها البعض دخيلة على المجتمع المغربي، ومنافية لعاداته وتقاليده الاجتماعية المحافظة. ويعارض هؤلاء خصوصاً انتشارها في الأماكن العامة. وهو ما دفع السلطات المحلية إلى إصدار قرارات عام 2013 تمنع تقديم الشيشة للزبائن في المقاهي وتحارب استهلاكها. لكن النصّ القانوني الذي يدعم مثل هذه القرارات لم يصدر حتى اللحظة.

وعلى الرغم من الحملات التي تنفذها السلطات على محلات الشيشة، والمقاهي التي تقدمها، فإن ذلك لم يوقف ظاهرة انتشار تدخينها في مدن مغربية عديدة، وبيعها في البازارات السياحية وغيرها من المحال التجارية. كما لم تمنع الإجراءات استيراد وبيع المعسّل في أكشاك السجائر، وفق القوانين المعتمدة من قبل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.