45 أسيرا فلسطينيا يضربون عن الطعام دعما لـ"القيق" و"كايد"

26 يناير 2016
(تويتر)
+ الخط -


أعلن 45 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، نيتهم الإضراب عن الطعام، مدة يومين، تضامناً مع المعتقل، محمد القيق، واحتجاجاً على استمرار عزل السجين، بلال كايد.

ونقل مركز "حنظلة للأسرى والمحررين" (تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في بيان، دخول 45 معتقلاً ينتمون إلى الجبهة الشعبية، في سجني "مجدو" و"جلبوع" (شمالي إسرائيل)، يومي الأربعاء والخميس، من الأسبوع الحالي، الإضراب عن الطعام، تضامناً مع "القيق"، واحتجاجاً على عزل "كايد".

وأضاف المركز "أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي استكمالاً لخطوات تصعيدية، سيتخذها معتقلو (الجبهة الشعبية) للضغط على الاحتلال لإنهاء ملفي الانتهاكات بحق الأسرى، والمعتقلين المعزولين انفرادياً".

وأوضح أن هذه الخطوة مقدمة لإضراب "ستتوسع رقعته تدريجياً"، وقد تصل إلى حد إضراب كافة معتقلي "الجبهة"، في السجون الإسرائيلية.

وحذر أسرى الشعبية، بحسب البيان، من أن وفاة "القيق" الذي دخل يومه الـ64 في الإضراب عن الطعام، سيكون لها "عواقب كبيرة على الاحتلال الإسرائيلي".

و"محمد القيق" (33عاماً) اعتقل يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبل أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.

وفي 20 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويل الأسير للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ"التحريض على العنف" من خلال عمله الصحافي.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، عيسى قراقع، قد قال، في تصريح الأسبوع الماضي، إن "الحالة الصحية للأسير القيق تدهورت بشكل غير مسبوق ووضعه خطير جداً، وبحاجة إلى تدخل سريع".
أما بلال كايد، فهو أحد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحكوم بالسجن لمدة (14 عاماً)، وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلته في 24 ديسمبر/كانون الأول 2001.

ويأتي عزل الأسير بلال كايد في سياق حملة ممنهجة من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لاستهداف قيادات الحركة الأسيرة ورموزها، حيث إن كايد كان منسق أسرى الجبهة في سجن مجدو، وله باع طويل في النضال مع الحركة الأسيرة في كل محطاتها، وعزله تحت مبرر وجود "ملف سري" من المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" هو من أجل إبقائه أطول فترة ممكنة في عزل بظروف قاسية، ولا يلبي حتى متطلبات الحد الأدنى من العيش الآدمي.

ونقلت سلطات الاحتلال الأسير كايد، قبل شهور من سجن "مجدو" إلى عزل سجن "عسقلان" بقرار من جهاز "الشاباك"، وهو محروم من زيارات الأهل والتواصل معهم بشتى الوسائل، منذ عدة شهور، كما تمنع إدارة السجن ذويه من إدخال الملابس الشتوية له، وتقوم بتفتيشات يومية متواصلة لغرفة العزل التي يقبع فيها، علماً أنه معتقل منذ العام 2001، ومحكوم بالسجن 14 عاماً ونصف العام، في ما كان من المقرر أن تنتهي مدة عزله الأخيرة في 15 من الشهر المقبل.



اقرأ أيضاً:عائلة الصحافي الفلسطيني محمد القيق تطالب بالإفراج عنه