الأمن الجزائري يفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقوة

الأمن الجزائري يفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقوة

18 ابريل 2016
حافلات تنقل المعتصمين إلى ولاياتهم (العربي الجديد)
+ الخط -
أقدمت قوات الأمن الجزائرية على فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقوة، في ميدان "الصمود" بمنطقة بودواو بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، بعد 24 يوماً من اعتصام ما يزيد على ثلاثة آلاف أستاذ متعاقد، ومباشرة عدد منهم إضراباً عن الطعام لمدة 10 أيام.


وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين سعدي بشير، في تصريح لـ"العربي الجديد "بأن العملية أسفرت عن وقوع صدامات بين قوات الأمن والأساتذة، نتج عنها إصابات متفاوتة الخطورة، إذ إن إصابة ثلاثة من الأساتذة خطرة، ونقلوا على إثرها وعلى جناح السرعة إلى مستشفى بودواو.

وأضاف أن قوات الأمن أخلت ساحة الاعتصام، ونقلت الأساتذة في حافلات إلى ولاية "البليدة" و"برج بوعريريج" و"البويرة"، ومنها يحولون إلى ولايات إقامتهم.

واستنكرت التنسيقية قرار وزارة الداخلية فض الاعتصام بعد أن رفض الأساتذة إخلاء المكان، مشددا على أن الأساتذة لن يتراجعوا عن الاحتجاجات أمام مديريات التربية حتى إدماجهم في المناصب التي أتاحتها وزارة التربية.

وأعرب سعدي عن أمله في قرار من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لإنصاف الآلاف من الأساتذة المتعاقدين.


من جهتها، قررت نقابة مجلس ثانويات الجزائر مقاطعة مسابقة التوظيف المقررة نهاية الشهر الجاري، وأكد رئيس النقابة إيدير عاشور لـ"العربي الجديد" أن وقفات احتجاجية ستنظم في مختلف مديريات التربية، مشدداً على أن الاحتجاجات ستتواصل إلى حين رد الاعتبار للأساتذة المتعاقدين.

ولفت إلى أن فض الاعتصام هو بداية لاعتصامات جديدة، ودخول قطاع التربية في نفق مظلم على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الطريقة المهينة التي تم بها فض الاعتصام تعد ضرباً لقوانين الجمهورية.

ويطالب الأساتذة المتعاقدون وعددهم 25 ألف أستاذ بالإدماج المباشر في وظائف، من دون المرور بالمسابقة، خصوصاً أن أكثر من 28 ألف وظيفة يتم توزيعها عقب المسابقة التي تُجرى نهاية إبريل/نيسان الجاري.