الجامعة العربية تحذّر من حملات التشكيك بشأن حقوق الإنسان

الجامعة العربية تحذّر من حملات التشكيك بشأن حقوق الإنسان

02 يونيو 2016
التصدي لحملات التشهير والتشكيك (Getty)
+ الخط -

حذّر الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الأمن القومي العربي في الجامعة العربية، السفير خليل الذوادي، من تعرّض الدول العربية لحملات التشكيك بشأن حقوق الإنسان، لأن ذلك يؤدي إلى الإخلال بالسلم والأمن الوطني، ويؤثر على الأمن القومي العربي.

ودعا السفير الذوادي، في كلمته اليوم الخميس أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الآليات العربية لحقوق الإنسان والأمن القومي العربي"، والذي ينظمه البرلمان العربي والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في مقر الجامعة العربية، إلى ضرورة التصدي لحملات التشهير والتشكيك بشأن حالة حقوق الإنسان في الدول العربية من خلال الدراسات المعمقة والإحصائيات والأرقام والشواهد الدامغة، على الجهود التي تبذل من مختلف الجهات في الدول العربية منفردة ومجتمعة، ومن خلال العمل العربي المشترك لضمان حقوق الإنسان.

وأوضح أن من أهم مقومات الأمن القومي العربي، الاستقرار والتعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في مختلف الشؤون التي تمس كينونة هذه الأمة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة التنسيق المتكامل فيما بين الدول الأعضاء بالجامعة في المحافل الدولية، خصوصا عند مناقشة تقارير الدول، على أن يسبق هذه المؤتمرات التنسيق والتعاون بوقت كافٍ حتى يتم تداول المعلومات والتحقق منها وإجراء الاتصالات اللازمة بشأنها.

ودعا الذوادي إلى تضافر الجهود، من خلال الجمعيات والمؤسسات والجهات الحكومية في الدول العربية، بهدف الوصول إلى مواقف ثابتة بشأن أوضاع حقوق الإنسان، مؤكدا دور البرلمانات العربية سواء من خلال الاتحاد الدولي للبرلمان أو الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الأفريقي، خاصة الدول العربية المنتمية لهذا الاتحاد، مشددا على أن ما يمس أي دولة عربية، يمس جميع الدول العربية بدون استثناء.

وقال الذوادي إنّ "أمن الأوطان واستقرارها لا مساومة عليه"، مؤكدا احترام حقوق الإنسان والحريات وتحسين وضع حقوق الإنسان في جميع البلدان، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الاستقرار والأمن للأوطان والأمان للمواطن.



وأكد اهتمام جامعة الدول العربية بملف حقوق الإنسان، ومن بينها حقوق المرأة والطفل واللاجئين والنازحين وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، مشيرا إلى أن الجامعة أخذت على عاتقها نشر ثقافة حقوق الإنسان، وسعت إلى استحداث وإنشاء وتطوير آليات تعمل على تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الجامعة العربية تتعاون على الصعيد الدولي مع العديد من الجهات الدولية في مجال حقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذا التعاون يتخذ أشكالا عديدة؛ منها الندوات وورش العمل بهدف بناء قدرات الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان.

ودعا الذوادي إلى ضرورة تفعيل الآليات الإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان بما يعزز الأمن القومي العربي الذي أصبح اليوم ضرورة وحتمية أكثر من ذي قبل، مشيرا إلى أن الاهتمام بحقوق الإنسان بدأ يتطور من خلال اللجان الوطنية المعنية بحقوق الإنسان.

وشدد على ضرورة تزويدها بالخبرات التشريعية القانونية والفكرية والثقافية، وأهمية الثقة واحترام التقارير السنوية والدورية التي تصدرها هذه اللجان الوطنية، وتقديم الدعم المالي والتقني والفني لها والتجاوب والتفاعل مع مختلف الجهات في الدولة، مع الإقرار بأهمية وجود جمعيات للمجتمع المدني في مجتمعاتنا الخليجية والعربية، وحاجة تلك الجمعيات إلى الدعم والقدرة على التحرك على المستوى الإقليمي والدولي.

ونوّه الذوادي بالجهود في الدول العربية لتدريس مادة حقوق الإنسان في المدارس الثانوية، داعيا الجامعات العربية، خاصة كليات الحقوق والقانون، إلى إيجاد التخصص الدقيق في مجال حقوق الإنسان.