مخصصات مالية لتخفيف الضغط على أقسام الطوارئ بمستشفيات فرنسا

مخصصات مالية لتخفيف الضغط على أقسام الطوارئ بمستشفيات فرنسا

09 سبتمبر 2019
إضراب العاملين بطوارئ مستشفيات فرنسا (نيكولاس ليبون/Getty)
+ الخط -
أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنياس بيزون، خلال لقاء مع ممثلي وموظفي قطاع المستشفيات، الاثنين، عن إجراءات اعتبرها أطباء وممرضون مجرد محاولة لامتصاص غضب العاملين في أقسام الطوارئ، ووقف إضراباتهم المستمرة منذ ستة أشهر.

وكشفت بيزون عن تخصيص 750 مليون يورو إضافية في الفترة بين 2019 و2022 لصالح أقسام الطوارئ، في حين يطالب المضربون بتخصيص مبالغ مالية أكبر بدل الاكتفاء بتقديم منح صغيرة لا تغير من أوضاع المستشفيات، وخاصة أن بعض المرضى يموتون في انتظار الحصول على سرير.


وأعلنت الوزيرة عن ضرورة البحث في كيفية تغيير طرق التمويل، كما اعترفت بأن الأمر لا يتعلق فقط بالطوارئ، وإنما بزيادة رواتب كل الأطباء والمسعفين، وتوفير حماية أفضل للكادر الطبي.
وتسبب اعتداءٌ تعرض له أحد المسعفين في إطلاق شرارة الإضرابات، يوم 18 مارس/آذار، والتي لا تزال مستمرة، في أكثر من 200 مستشفى في فرنسا.
ولأنّ أبرز مشاكل أقسام الطوارئ تتعلق بالازدحام، اعترفت الوزيرة بأن الكثير من المرضى ليسوا في حاجة إلى المرور عبرها، وأن هذا يشكل عبئا إضافيا، ويؤثر سلبا على من يحتاج فعلا للعلاج في هذه الأقسام.
وأكدت العمل على إطلاق "خدمة شاملة عن بُعد" خلال صيف 2020، في أنحاء فرنسا، من أجل الرد على كل تساؤل يخص تقديم العلاج، وستتيح هذه الخدمة توجيه المرضى إلى أطباء عامّين في غضون 24 ساعة، وتتيح أيضا تلقي استشارة طبية عن بُعد، أو توجيه المريض إلى أقسام الطوارئ.
كما أعلنت الوزيرة عن استحداث خمسين مركزا طبيا جديدا للمناوَبَة في الأقاليم والمناطق التي تعرف أقسام الطوارئ فيها زحاما، وإنشاء مراكز استقبال مخصَّصَة للمسنّين، إضافة إلى تجميع أرقام الطوارئ الطبية في رقم واحد في غضون شهرين.

وما زالت العديد من نقابات الممرضين، خاصة المضربة منها، غير راضية بشكل كامل عن هذه الإجراءات، وإن رحبت ببعض القرارات التي تسير في الاتجاه الصحيح، وتتساءل عن مصدر هذه المخصصات المالية، وعمّا إذا كان على حساب ميزانية وزارة الصحة التي تعاني أصلا من ضائقة مستدامة.
واعتبر كثير من الأطباء قرارات الوزيرة فوقية، مطالبين بتنظيم مؤتمر عام لدراسة كل مشاكل المستشفيات، وليس فقط أقسام الطوارئ، يشارك فيه كل الفاعلين بهدف الحفاظ على مكانة فرنسا الطبية الرائدة في العالَم.

المساهمون