وفاة 9 وإنقاذ نحو 300 مهاجر سري في المتوسط

وفاة 9 وإنقاذ نحو 300 مهاجر سري في المتوسط

وكالات

13 ابريل 2015
+ الخط -

لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم، بينما تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية من إنقاذ 144 آخرين، بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين غير شرعيين في البحر المتوسط، في الوقت الذي تمكنت قوات السواحل التونسية من إنقاذ نحو 175 مهاجرا آخرين.

وقالت وكالة فرانس برس إن خفر السواحل الإيطالي، أعلن اليوم الإثنين، أنه انتشل تسع جثث، بعد غرق مركب كان يقل عشرات المهاجرين السريين.

وجنح المركب على بعد نحو 150 كلم، قبالة سواحل ليبيا، كما قال خفر السواحل الذين تمكنوا من إنقاذ 144 شخصا كانوا على متنه، موضحين أنهم يبحثون عن ضحايا آخرين محتملين.

ولم توضح جنسية وهوية هؤلاء الضحايا، ولا العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن المركب.

وقد أعلن خفر السواحل، مساء الأحد، إنقاذ 2782 شخصا خلال عطلة نهاية الأسبوع، منهم أكثر من 1100 يوم الأحد فقط. وقد تم إنقاذ أكثر من ألف الجمعة الماضي.


اقرأ أيضا:
مفقودو البحر.. تونسيون اختفوا قبالة سواحل إيطاليا
40 ألف مهاجر غير شرعي قتلوا منذ عام 2000

إنقاذ مهاجرين في تونس

وفي سياق متصل، أعلنت البحرية التونسية، اليوم الإثنين، أنها أنقذت قرابة 175 مهاجرا غير شرعي على متن قاربين، بالقرب من سواحل مدينة جرجيس التابعة لمحافظة مدنين، جنوب شرقي البلاد.

وقال محمد الطرابلسي، المسؤول الجهوي في منظمة الهلال الأحمر التونسي بمحافظة مدنين، إنه "تم فجر اليوم إنقاذ قارب أول لمهاجرين غير شرعيين به 85 مُهاجرا، بعد انتباه بحارة تونسيين إليهم في عمق المياه التونسية إثر تعطل قاربهم، إضافة إلى قارب آخر فطنت إليه قوات الجيش على السواحل التونسية".

وتابع الطرابلسي أن "هؤلاء المهاجرين خرجوا من ليبيا في اتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وتم حتى الآن (الساعة 10:45 ت.غ.) إنقاذ القارب الأول عن طريق نقل 16 مهاجرا على متن مركب للصيد ملك أحد البحارة". وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن المهاجرين هم "8 سودانيين و3 غانيين و5 غامبيين".

وتتواصل، حتى التوقيت ذاته، عملية جلب بقية المهاجرين الذين تم إنقاذهم في القارب الأول على متن مراكب صيد أخرى، بحسب الطرابلسي، الذي أضاف، أن "قاربا آخر فطنت له قوات جيش السواحل التونسي منذ الساعة 6 صباحا بتوقيت تونس، وعلى متنه 90 مهاجرا غير شرعي".
وأوضح الطرابلسي أن "القارب الثاني سيصل إلى ميناء جرجيس التجاري مساء اليوم".

ويقوم الهلال الأحمر التونسي بتقديم الأغذية والغطاء لهؤلاء المهاجرين، في انتظار عملية فرزهم طبقا للقوانين الدولية.

ووفقا للقوانين الدولية، فإن المنظمة الدولية للهجرة ستقوم بترحيل الأفارقة الذين لا تشهد أوطانهم اضطرابات إلى بلدانهم، في حين ستتكفل منظمة شؤون اللاجئين بالآخرين الذين تعيش بلدانهم اضطرابات.

ويأتي معظم هؤلاء المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، عبر ليبيا الغارقة في حالة من الفوضى، من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (إريتريا، مالي...)، ومن الشرق الأوسط، خاصة من سورية والعراق.

ويتزايد عدد المهاجرين السريين الذين يجتازون البحر المتوسط أكثر فأكثر، مع تحسن الأحوال الجوية في الأسابيع الأخيرة.

وفي 2014، بلغ عدد الذين دخلوا بصورة غير قانونية إلى الاتحاد الأوروبي 276 ألفا، أي ثلاث مرات أكثر من العام السابق.
ووصل منهم 220 ألفا عبر المتوسط، بحسب الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس".

اقرأ أيضا:
مافيات إيطاليّة تستغلّ اللاجئين
إنقاذ 1300 مهاجر غير شرعي في المتوسط
تهريب البشر.. ازدهار على حساب الهاربين من جحيم بلادهم

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
من المؤتمر الصحافي (العربي الجديد)

مجتمع

طالب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" و"محامون بلا حدود"، اليوم الخميس، بضرورة التعجيل بحماية المهاجرين وطالبي اللجوء من أفريقيا جنوب الصحراء من اللاجئين وطالبي اللجوء، وخصوصاً بعد مناوشاتهم مع الأمن التونسي أمس.
الصورة
يخوض المهاجرون الموريتانيون طريقاً خطرة للوصول إلى أميركا

تحقيقات

يخوض موريتانيون غمار الهجرة غير النظامية ابتداء من نواكشوط مرورا بأميركا الجنوبية ثم الوسطى عابرين غابات ومستنقعات خطرة، بهدف بلوغ حلمهم في حياة كريمة وبحثاً عن أمل مفتقد في بلادهم يضحون من أجله بالغالي والنفيس
الصورة
احتجاجات في المغرب إثر مأساة مليلية - فيسبوك "صفحة ائتلاف الجاليات الجنوب صحراوية في المغرب"

سياسة

خرجت تظاهرات عدة في مدن إسبانية مختلفة وفي الرباط، مساء الجمعة، احتجاجاً على المأساة التي شهدتها مليلية وراح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجراً أفريقياً حاولوا عبور سياج مدينة ميليلة المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران الماضي.