تظاهرة في ساحة أوبرا باريس دعماً للشعب الفلسطيني

تظاهرة في ساحة أوبرا باريس دعماً للشعب الفلسطيني

22 أكتوبر 2015
جانب من المتظاهرين (العربي الجديد)
+ الخط -



في ظل صمت إعلامي فرنسي كبير تجاه الجرائم، التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعت جمعية "التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين" إلى تجمع حاشد في ساحة الأوبرا في باريس مساء أمس، الأربعاء، دعماً للشعب الفلسطيني.

ولبت الكثير من المنظمات الفلسطينية والفرنسية النداء، ومن بينها جمعيات "فرنسا- فلسطين" و"صوت يهودي آخر" و"حركة السلام" و"الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام"، وشخصيات سياسية فرنسية وعربية وكثير من المواطنين الفرنسيين والعرب.

وكان التجمع فرصة لإبداء المشاركين دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل الاستقلال وبناء الدولة المستقلة، وكذلك إدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلية وسياسة نفي الحقوق الفلسطينية الشرعية.

ودعا المشاركون القيادة السياسة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما طالبت المنظمات اليهودية المشاركة بوقف الاتفاقات الجمركية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. ورأت فيها: "سلاحا ناجعا لإرغام إسرائيل على التفاوض، بشكل حقيقي".

كما أصرت المنظمات اليهودية على دعم منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تطبيق القرار الأممي 194، ورأت أن "السياسة الإجرامية لحكومة نتنياهو تدفع الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي نحو الجحيم"، ووجهت هذه المنظمات دعمها للتقدميين الإسرائيليين الذين يقاومون إلى جانب التقدميين الفلسطينيين، من أجل الحل الإنساني والعادل والسلمي والدائم".

من جهته، ناشد رئيس منظمة "تضامن فرنسا-فلسطين"، توفيق تهاني، الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن النضال من أجل فرض حقوقه العادلة.

وعبّر عن حزنه الشديد على أرواح الضحايا الفلسطينيين الذين فاقوا الخمسين شهيدا في الانتفاضة الجديدة، وكشف عن استشهاد المناضل الفلسطيني، عدنان هاشم الغزي، في مدينة الخليل بعد استنشاقه غازات الاحتلال الإسرائيلي السامة، وأوضح أن هذا المناضل الفلسطيني كان من رموز المقاومة السلمية لدولة الاحتلال، وكانت تربطه علاقات نضالية بمنظمة "تضامن فرنسا- فلسطين".

ورأى توفيق تهاني، وهو الفرنسي من أصول مغربية، أن هذا الاستشهاد سيزيد الفلسطينيين إصرارا على المقاومة والنضال من أجل فرض حقوقهم وبناء دولتهم.

ومن جهة أخرى عبر كثير من المشاركين عن الأمل في تعزيز سياسة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، والتوقف عن الاستثمار في إسرائيل. ورأوا أن حملة "بي دي إس" بدأت تؤتي ثمارها في فضح دولة الفصل العنصري وفي إنهاك الاقتصاد الإسرائيلي.

وتشهد كثير من المدن الفرنسية تجمعات وتظاهرات داعمة لنضالات الشعب الفلسطيني وانتفاضته، كما أن يوم السبت المقبل سيشهد تظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني في باريس ومدن فرنسية أخرى.



اقرأ أيضاً:فرنسا تتجنب تصعيد اللهجة ضد إسرائيل