العثور على جثث 104 مهاجرين على شاطئ زوارة الليبية

03 يونيو 2016
الزورق يمكنه أن يقلّ ما بين 115 و125 راكبا(Getty)
+ الخط -
أعلنت البحرية الليبية، الجمعة، العثور على جثث ما لا يقل عن 104 مهاجرين أرادوا التوجه عبر المتوسط إلى أوروبا، على شاطئ مدينة زوارة، في غرب ليبيا.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان عن وجود كثير من النساء والأطفال بين القتلى.

وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، العقيد أيوب قاسم: "حتى مساء الخميس، عثرنا على جثث 104 مهاجرين، لكننا نتوقع ارتفاع هذا العدد". وأوضح أن "زورقا يمكنه أن يقلّ ما بين 115 و125 راكبا".

والأسبوع الماضي، قضى نحو 700 مهاجر، بينهم أربعون طفلا، كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في ظروف مرعبة في ثلاثة حوادث غرق قبالة ليبيا، بحسب الأمم المتحدة وشهادات ناجين.

ولم يؤكد قاسم ما إذا كانت الجثث التي عثر عليها الخميس في زوارة تعود إلى أشخاص كانوا يستقلون أحد الزوارق التي غرقت الأسبوع الماضي.

ويستغل مهربو المهاجرين الفوضى السائدة في ليبيا إثر الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، وتنطلق غالبية المراكب متجهة إلى إيطاليا التي تبعد 300 كلم فقط، من غرب البلاد.

وأضاف قاسم أن "المهاجرين يحملون عادة جنسيات أفريقية لكن بينهم عرب أيضا، خصوصا من المغرب".

كما انتقد المجتمع الدولي الذي "يكتفي بالبكاء على الضحايا وإصدار أرقام" لا أكثر.



وفي بيان نشر على صفحتها في فيسبوك، حمّلت بلدية زوارة "كامل المسؤولية لكافة المسؤولين سواء في دولة ليبيا أو المنظمات الدولية عن صمتهم الغريب".

كما انتقدت "التساهل والتراخي من قبل الجهات المسؤولة في الدولة، ومن المنظمات الدولية التي لم نلمس منها إلا زيارات متكررة ووعود لم نر منها أي تنفيذ وردة فعل حقيقية على أرض الواقع"، وخصوصا أن المدينة "تفتقر لكافة الإمكانيات لمعالجة مثل هذه الظاهرة".

وأظهرت أرقام المفوضية العليا للاجئين حتى 25 مايو/ أيار، أن 37 ألفا و785 لاجئا وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام، أغلبهم من طريق ليبيا التي باتت أساسية بعد إغلاق طريق البلقان.

وخلال الفترة نفسها، قضى 1370 مهاجرا ولاجئا خلال محاولتهم عبور المتوسط لبلوغ أوروبا، أي أقل بـ24 في المائة ممن قضوا في الفترة نفسها من العام الماضي (1792)، وفق ما أفادت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء.

وكان خفر السواحل اليوناني أعلن، اليوم، غرق قارب يحمل على الأقل 700 لاجئ بالقرب من سواحل جزيرة كريت اليونانية، في جنوب بحر إيجة، في واحدة من أكبر الكوارث التي لحقت باللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا عبر اليونان.

ورغم توصل خفر السواحل لإنقاذ أكثر من 250 شخصا، بحسب نيكوس لاغكاديانوس، المتحدث باسم الحرس، إلا أن التقييمات الأولية تشير إلى أن عددهم يتجاوز بكثير العدد الذي تم إنقاذه حتى الآن.

وما زال عدد اللاجئين المعرضين للخطر يقدّر بالمئات، كما تقوم السفن المتواجدة في المنطقة بإلقاء سترات النجاة، وكذلك يعملون على إنقاذهم".

ولوقف أزمة تدفق اللاجئين، حثت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشنال) الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على وقف خطط إعادة طالبي اللجوء لتركيا.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير لها، إن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا للحد من الهجرة غير الشرعية، اتفاق "غير شرعي" و"مهلهل".

وأضافت "الاتفاق غير قانوني، لأن طالبي اللجوء لا ينالون حماية فعالة" في تركيا، كما أن هذه الأخيرة تفتقر إلى القدرة على التعامل مع مستندات طلبات اللجوء، كما تفتقر إلى معايير وصْفِها "دولة عالم ثالث آمنة".

المساهمون