الإعصار "فاني" يجتاح ساحل الهند الشرقي وإجلاء مليون شخص

03 مايو 2019
55D37D7F-7631-40C1-A98F-7F9BC4F29945
+ الخط -

اجتاح الإعصار "فاني" المناطق الساحلية من شرق الهند اليوم الجمعة، فاقتلع الأشجار وخطوط الكهرباء وألحق أضرارا "هائلة" ببلدة بوري السياحية، رغم إجلاء مليون شخص قبل وصول الإعصار.

ولقي شخصان حتفهما الجمعة، بسبب الإعصار الذي يعد من أقوى العواصف التي تضرب سواحل المحيط الهندي منذ سنوات، والذي صاحبته رياح وصلت سرعتها إلى 200 كلم في الساعة.

وخلال الأيام الأخيرة، أجلت السلطات في ولاية أوديشا، حيث قتل 10 آلاف شخص في إعصار عام 1999، أكثر من مليون شخص وسط مخاوف من احتمال وصول مد بحري "تسونامي" إلى المناطق الداخلية.

وتوفي شخص من جرّاء تعرضه لذبحة قلبية في واحد من عدة ملاجئ تمت إقامتها، وقال المسؤول في إدارة الإنقاذ في ولاية أوديشا، بيشنوبادا سيثي: "خرج شخص آخر إلى العاصفة رغم تحذيراتنا، وتوفي بعدما سقطت شجرة عليه".

وصدرت أوامر لمئات آلاف الأشخاص في ولاية غرب البنغال بالمغادرة، وتم إغلاق مطارات محلية وخطوط قطارات وطرقات. وقال أحد سكان بوري الذي احتمى في فندق "خيّم الظلام على المكان، وفجأة لم نعد قادرين على رؤية أكثر من خمسة أمتار أمامنا. كانت هناك عربات طعام على حافة الطريق ولافتات محلات كلها تتطاير في الجو. الرياح تصم الآذان"، وقال شاهد عيان آخر إنه رأى سيارة صغيرة تدفعها الرياح على الطريق قبل أن تنقلب.

وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية الهندية في بوبانسوار، اتش آر بيسواس: "لم نتمكن من الاتصال بفريقنا في بوري لبعض الوقت لنحصل على معلومات بشأن آخر تطورات الوضع هناك".



ويتوقع أن يتجه "فاني" نحو الشمال الشرقي إلى ولاية غرب البنغال باتجاه بنغلادش، سالكا منطقة يقطن فيها أكثر من 100 مليون شخص، وقال رئيس وزراء غرب البنغال، ماماتا بانرجي، في تغريدة على موقع "تويتر": "نراقب الوضع بدون توقف، ونقوم بكل ما هو ممكن. ابقوا متأهبين وانتبهوا وحافظوا على سلامتكم خلال اليومين المقبلين".

وأقيم نحو ثلاثة آلاف ملجأ في مدارس ومبان حكومية لإيواء أكثر من مليون شخص في أوديشا حيث افترشت عائلات الأرض، وأغلقت الموانئ، لكن البحرية الهندية أرسلت ست سفن حربية إلى المنطقة، بينما أجلت "أو إن جي سي" أكبر شركة نفط وغاز هندية، نحو 500 موظف من الحفّارات في البحر.



واتُّخذت إجراءات لحماية معبد "جاغاناث" الذي يعود إلى 850 عاما في بوري التي تغص عادة بالحجاج الهندوس، وتعد وجهة سياحية بارزة، والتي بدت أشبه بمدينة أشباح بعد أن اقتلعت الأشجار وارتفع منسوب المياه فيها حتى قبل وصول "فاني"، وانقطعت إمدادات المياه والكهرباء من معظم مناطق المدينة التي تعد 200 ألف نسمة.

وعلى بعد نحو 60 كيلومترا من الساحل اقتلعت الرياح العاتية الأشجار وأعمدة الكهرباء في مدينة بوبانيشوار عاصمة الولاية، حيث أمرت السلطات باستمرار تعليق العمل في المطار، ولا تزال المدارس والجامعات مغلقة أيضا، وذكرت السلطات أن أضرارا كبيرة لحقت بمستشفى رئيسي، وأظهرت لقطات تلفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي السكان يحتشدون في مراكز إيواء ويفترشون الحصير في انتظار هبوب العاصفة.



وفي بنغلادش، قال مدير إدارة الطوارئ، محمد هاشم، إنه تم فتح أكثر من أربعة آلاف ملجأ بينما تم تعليق أنشطة نقل المياه برا، 
وقال أحد الوزراء إن السلطات بدأت في إجلاء 500 ألف شخص من سبع مناطق ساحلية.
ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى بنغلادش في وقت متأخر غدا السبت، وقال مسؤول حكومي إنه تقرر إغلاق الموانئ، وطلبت السلطات من الأطباء وغيرهم من العاملين في الرعاية الطبية تأجيل أي عطلات حتى 15 مايو/أيار.

(العربي الجديد)

دلالات

ذات صلة

الصورة
متظاهرون يطالبون باستقالة الشيخة حسينة، داكا 4 أغسطس 2024 (محمد راكيبول حسن رافييو/Getty)

سياسة

فرّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من بنغلادش الاثنين، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاماً بعد أكثر من شهر على تظاهرات أوقعت مئات القتلى.
الصورة

منوعات

أثارت الرئيسة الهندية دروبادي مورمو جدلاً حاداً خلال دعوتها لعشاء قادة مجموعة العشرين، حيث استخدمت عبارة "رئيس بهارات" بدلاً من "رئيس الهند". هذا الخبر أثار تساؤلات ونقاشاً حول تغيير اسم البلاد.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".
الصورة

مجتمع

أفادت تقارير إعلامية بأن نحو 300 شخص لقوا حتفهم، ونُقل 850 إلى المستشفيات في الهند، بعد خروج قطار ركاب عن مساره واصطدامه بقطار بضائع في منطقة بالاسور بولاية أوديشا يوم الجمعة.
المساهمون