السيسي يطالب المصريين بالمساهمة في شركات الجيش

وزعم السيسي خلال افتتاح مصنعين لشركة النصر للصناعات الوسيطة، يوم الخميس، قائلاً: "دور شركات الجيش لا يكون على حساب القطاع الخاص، أو الشركات المدنية، ولكن بالمشاركة معه... ونحن لا نؤثر على القطاع المدني الذي يعمل معنا في مصانع القوات المسلحة، والتي ينتج بعضها سلعاً استراتيجية، ولا نهدف إلى توقف هذه الشركات، أو أن تكون غير موجودة تحت أي مبرر".

وأضاف السيسي: "الشركات المدنية تعمل معنا في منتجات استراتيجية حساسة جداً، وضرورية جداً، مثل مياه الشرب والغازات الطبية... والقطاع الخاص مرحب به في الشراكة في المشروعات التي نعلن عنها"، مستطرداً "الطروحات التي تجهزها الدولة للبورصة، لا بد أن تتوافر بها فرصة لشركات الجيش، حتى يشتري المصريون أسهمها، في إطار المشاركة المجتمعية لهذه الشركات".

وأعلنت الحكومة المصرية في مارس 2018 تفاصيل المرحلة الأولى من برنامج طروحات الشركات الحكومية التي تعتزم القيام بها خلال الفترة المقبلة، وتستهدف طرح حصص بين 15 و30% من 23 شركة مملوكة أو تساهم فيها الحكومة. ووفقاً لوزارة المالية فإن القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة تصل إلى 80 مليار جنيه "ما يعادل 5 مليارات دولار"، وتصل القيمة السوقية للشركات إلى 430 مليار جنيه.

ووفقاً للبرنامج تعتزم الحكومة طرح حصص في 5 شركات من قطاع البترول والتكرير، وعدد 6 شركات من قطاع البتروكيماويات، وحصص من 3 شركات لتداول الحاويات، وحصص من شركات في قطاع الخدمات المالية والبنوك، هي بنوك، الإسكندرية، والقاهرة، والتعمير والإسكان، وشركة مصر للتأمين، وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية "إي فاينانس".

وأشار السيسي إلى تدشين "صندوق مصر السيادي" في وقت قريب، بالقول: "سيكون بأرقام كبيرة تعكس القدرات الحقيقية لمصر وأصولها، وقد تصل الأرقام إلى تريليونات الجنيهات... وأدعو شركات القطاع الخاص للدخول في شراكة في جميع المشروعات التي يتم تنفيذها على أرض مصر، وأرحب كذلك بأي دور فاعل لرجال الأعمال في تنفيذ هذه المشروعات".

وأصدر السيسي القانون رقم 177 لسنة 2018 بإنشاء صندوق مصر السيادي، برأسمال مرخص به 200 مليار جنيه ورأسمال مصدر 5 مليارات جنيه، وتجوز زيادة رأسمال الصندوق نقداً أو عيناً وفقاً للضوابط والإجراءات الواردة بالنظام الأساسي.

وزاد بقوله: "نحن نخوض حرباً إعلامية تستهدف نشر الشائعات ضد حالة الوعي التي تتشكل لدى المصريين، ومن المهم أن نعطي الشباب الأمل في الحصول على الوظيفة"، مردفاً "أوعى حد يأثر عليكم، ويخليكم تشكوا في كل حاجة، لأن في حالة من عدم اليقين، ومحاولة التفرقة بين الناس وبعضها، منذ 80 سنة... ويجب أن نتعامل معها، لأنها هاتفضل موجودة، وألا نتأثر أو نتشكك في أنفسنا".

وواصل السيسي: "هانفضل نفتتح في مشاريعنا على طول، واللي يزعل (يتفلق)، فالمشروعات التي تشهدها مصر من فضل ربنا علينا، وعلينا أن نتقدم أكثر، ونفهم أننا في حالة عداء مستمرة معهم، ولن تنتهي... وعاوزين تقولوا إنهم أهل إفك أو شر قولوا، وبقول كده عشان كل مصري يعمل ويتحرك أكثر، ولا يهتز... والشعب عندنا واعٍ ومنتبه لكل ذلك، وأؤكد في كل مناسبة الدور الكبير لوسائل الإعلام في الرد على الشائعات".