تقرير أميركي:خفض رسوم قناة السويس 50% أو رحيل السفن

تقرير أميركي:خفض رسوم قناة السويس 50% أو رحيل السفن

27 فبراير 2016
السفن تغير وجهتها بعيداً عن قناة السويس (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر تقرير أميركي أن انخفاض أسعار النفط دفع بسفن الشحن إلى تجنب الرسوم الجمركية باهظة التكلفة لقناتي السويس وبنما، لافتاً إلى أن العديد من تلك السفن فضلت أن تسلك الطريق الطويلة حول أفريقيا بدلاً من المرور مباشرة عبر تلك القنوات.

وبحسب التقرير، الذي نشرته شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأميركية حديثاً، فإنه: "منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أبحرت 115 سفينة نقل للبضائع من آسيا إلى شمال أوروبا والساحل الشرقي الأميركي حول جنوب أفريقيا في رحلة عودتها، بدلاً من استخدام قناة السويس نظراً لانخفاض أسعار النفط".

وتأتي هذه الأرقام في حين أن الحكومة المصرية لم تنشر حتى الآن إيرادات الدخل وحركة السفن في قناة السويس منذ مطلع العام الجاري.

وافتتحت مصر يوم 6 أغسطس/آب الماضي تفريعة قناة السويس الجديدة، وقالت حينها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها تأمل في أن تسهم القناة بإنعاش اقتصاد البلاد، إلا أن الإيرادات واصلت التراجع منذ ذلك الحين رغم التفريعة الجديدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، إن إيرادات قناة السويس تراجعت خلال العام الماضي إلى 5.2 مليارات دولار، ما يعني انخفاضاً يناهز 300 مليون دولار عن العام 2014.

وتعد إيرادات قناة السويس أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة، إلى جانب الصادرات، وتحويلات المصريين في الخارج، والاستثمارات الأجنبية، والسياحة.

وذكر التقرير، الذي اعتمد على تقرير صادر عن مؤسسة "سي إنتل"، المتخصصة في توفير معلومات السوق في صناعة النقل البحري للحاويات، أن: "انخفاض أسعار الوقود مكن السفن من تحمل مرورها عبر طريق أطول بسرعة أكبر، تفادياً للتكلفة الكبيرة التي تفرضها قناة السويس".

ووفقا للتقرير، فإن: "استخدام السفن لطريق جنوب أفريقيا من شأنه أن يوفر في المتوسط ​​235 ألف دولار لكل رحلة، وهو ما يعطي دفعة قوية للشركات التي تعاني من أزمات مالية".

اقرأ أيضاً: قناة السويس: رهان مصر على حركة التجارة الدولية خاسر

وتابع: "رحلات العودة قد توفر مزيدا من النفقات في حال خفض معدلات سرعة الناقلات في أعالي البحار... هذه الأنباء تحمل نذر شؤم لقناتي بنما والسويس".

وأكد التقرير، أنه: "في حال أرادت قناتا السويس وبنما الإبقاء على خيار المرور عبرهما والمحافظة على الإيرادات، فإنه يتعين على قناة بنما أن تخفض رسوم المرور بها بنسبة 30%، بينما يتعين على قناة السويس أن تخفض قيمة الرسوم بنحو 50%".

وأضاف: "المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح سيكون له أثر بيئي سلبي وفق حسابات مؤسسة "سي إنتل"، حيث إن زيادة استهلاك الوقود تعني إضافة نحو 6800 طن في المتوسط من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون".

وبحسب التقرير الأميركي، فإن: "إجمالي عدد السفن المارة بالقناة ارتفع 2% في 2015، ليبلغ 17.483 سفينة، غير أن الرقم الخاص بناقلات الحاويات قد انخفض 5.7%، كما انخفضت نسبة الناقلات العملاقة المارة بالقناة بنسبة 3.1%".

وتمثل ناقلات الحاويات قيمة مهمة لقناة السويس وفقا لتقرير مؤسسة "سي إنتل"، حيث أن الناقلات المبحرة من آسيا إلى الساحل الشرقي تدفع مقابل مرورها بالقناة نحو 465 ألف دولار في المتوسط.

وكانت هيئة قناة السويس قد توقعت ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023، بما يزيد على مثلي الإيرادات البالغة 5.4 مليارات دولار التي حققتها القناة في 2014.

وتعاني مصر حالياً من أزمة نقد أجنبي ناتج عن تراجع مصادرها من العملة الصعبة، خصوصاً السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين المقيمين في الخارج.

 

 



اقرأ أيضاً:
مستثمرون يهدّدون بتصفية أنشطتهم في مصر
خبراء ملاحة يتوقعون استمرار تراجع إيرادات قناة السويس

دلالات

المساهمون