روسيا ومصر نحو استئناف حركة الطيران بعد توقف 11شهراً

27 سبتمبر 2016
السياح الروس يغادرون مطار شرم الشيخ (وكالة الأناضول)
+ الخط -
 يبحث وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، اليوم الثلاثاء، الاستئناف التدريجي لحركة النقل الجوي بين البلدين، والمتوقفة منذ أكثر من عشرة أشهر على خلفية تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وبحسب وسائل إعلام روسية، من المنتظر أن يكون هذا اللقاء ختاميا في سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولو نقل وأمن روس إلى مصر، تمهيدا لعودة الطيران بين البلدين، ليسفر عن استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين موسكو والقاهرة أولا، ثم رحلات الطيران العارض (تشارتر) إلى الغردقة وشرم الشيخ.
وحسب خبراء روس " إذا صدقت هذه التوقعات، سيتمكن قطاع السياحة المصري من إنجاح الموسم الشتوي الذي كان قبل الحظر، يشهد أكبر حركة تدفق من السياح الروس إلى المنتجعات المصرية".
ويترقب مئات الآلاف من الروس استئناف حجز الرحلات السياحية إلى مصر، وسط غياب بديل أفضل من حيث الأسعار والمناخ المعتدل في أشهر الشتاء، وإجازة رأس السنة وعيد الميلاد المجيد.
وقبل حظر حركة النقل الجوي بين البلدين، كانت مصر تعتبر الوجهة الثانية للسياحة الخارجية الروسية بعد تركيا، وتمكنت من جذب نحو ثلاثة ملايين سائح روسي في عام 2014. وكانت الغردقة تستقبل نحو 60 في المائة من السياحة الروسية الوافدة إلى مصر، بالإضافة إلى 40 في المائة إلى شرم الشيخ.
يذكر أن روسيا فرضت حظراً على جميع الرحلات الجوية إلى مصر، بعد حادثة تحطم طائرة "إيرباص" تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وتعتبر هذه الحادثة، التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، الأسوأ في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلن جهاز الأمن الروسي عن اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة.

يذكر أن موقع "روسيا اليوم" نقل عن مصادر مطلعة في مطار القاهرة، منتصف الشهر الحالي، أن شركة الطيران "أيرفلوت" الروسية تسلمت مكاتبها في مبنى الركاب استعداداً لاستئناف رحلاتها إلى مصر.

وقالت المصادر إن الشركة الروسية قامت بإعداد مكاتبها داخل مطار القاهرة، في مبنى الركاب رقم 2 بعد توقف دام زهاء 11 شهراً.
ومن المقرر تشغيل مكتب "أيرفلوت" خلال الأسابيع المقبلة في مطار القاهرة، بعد تطويره وزيادة سعته إلى 7.5 ملايين راكب سنوياً حيث تم وضع الشعار الخاص بالشركة على المكاتب الجديدة، كما قامت بنقل معداتها وأوراقها من مكاتبها المغلقة في المبنى رقم 1 إلى المبنى الجديد.

المساهمون