عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مصر

عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مصر

17 سبتمبر 2015
زحام سابق في إحدى محطات الوقود في مصر (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -


مع قرب تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، عادت طوابير السيارات مرة أخرى أمام محطات الوقود في القاهرة وعدد من المحافظات، وذلك بعد نقص كبير في السولار والبنزين، مما أدى إلى ازدحام شديد.

وتجمعت سيارات الأجرة والملاكي واصطفت في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، مما تسبب في شلل الحركة المرورية وارتفاع تعريفة الركوب، الأمر الذي أدى إلى استياء المواطنين وغضبهم الشديد من ذلك الارتفاع في تعريفة المواصلات، وصب بعضهم غضبه على الحكومة متهمينها، أنها وراء معاناة المواطنين بصورة يومية.

وتسبب نقص المحروقات في محطات الوقود، بإحراج الحكومة الجديدة، التي يسعى رئيسها المكلّف، شريف إسماعيل، إلى تشكيلها خلال أسبوع.

وأكد عدد من سائقي السيارات أنهم يعانون بشدة للحصول على احتياجات سياراتهم من الوقود بسبب الطوابير الطويلة، ونقص المعروض في المحطات.

وشكل عدد من السائقين شبكة تواصل بينهم لإبلاغ بعضهم بعضاً عن محطات الوقود المتواجد فيها السولار للتوجه إليها، في محاولة منهم تقليل فترات الانتظار أمام المحطات، بينما ترك آخرون سياراتهم في طوابير وتوجهوا إلى المقاهي الصغيرة الموجودة على جانبي الطريق.

وقد أصيب طريق مصر الإسكندرية الزراعي بشلل مروري تام وبطيء في حركة السيارات بسبب انتشار طوابير السيارات بأنواعها المختلفة، بعدما امتدت تلك الطوابير إلى مسافة تصل كيلومتراً، وهو ما تسبب في زحام الطريق بعد تكون صفين وثلاثة أمام المحطات، كما أصيبت الشوارع الجانبية داخل القاهرة الكبرى بحالة شديدة من التكدس.

"العربي الجديد" رصد الأزمة، وكانت البداية مع طه الديروطي، سائق تاكسي الذي قال إنه: "بدلاً من أن أبحث عن رزقي أبحث عن محطة وقود بها بنزين.. حجزت مكاناً في محطة أكثر من أربع ساعات بسبب الضغط على محطة الوقود بمنطقة الدقي".

من جانبه أكد، أحمد عباس، سائق ميكروباص: "لجأت إلى السوق السوداء لشراء السولار.. هذا دفعني إلى رفع سعر الأجرة على المواطنين"، وهو أدى إلى حالة من التذمر والسخط العام ورفض بعضهم أي زيادة، متهمين الحكومة بالوقيعة بين السائقين والأهالي، بحسب عباس.


اقرأ أيضاً: غضب في الشارع المصري بسبب اختفاء الوقود من المحطات

المساهمون