ترامب: ندرس حظراً على المتعاملين تجارياً مع كوريا الشمالية

03 سبتمبر 2017
العقوبات ستشمل كل من يتعامل تجارياً مع كوريا الشمالية(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تدرس وقف العلاقات التجارية مع أي بلد يقوم بأنشطة تجارية مع كوريا الشمالية.

وكتب ترامب عبر تويتر أن "الولايات المتحدة تبحث إمكان وضع حد لكل التبادلات التجارية مع أي بلد تربطه أعمال ببيونغ يانغ، إضافة إلى خيارات أخرى"، ولم يشر ترامب صراحة إلى الصين الداعم الاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ والبلد الذي يستقبل 90% من صادرات كوريا الشمالية.

من جهته توقع وزير الخزانة ستيفن منوتشين فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وقال في تصريح لشبكة فوكس نيوز "سأعد سلسلة من العقوبات وأقدمها إلى الرئيس".

وأضاف منوتشين "إن الذين يقومون بأعمال معهم (مع الكوريين الشماليين) لن يكون بإمكانهم القيام بأعمال معنا"، موضحا أن الولايات المتحدة تنوي العمل مع حلفائها ومع الصين بشأن الملف الكوري الشمالي

من جهته قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا اليوم الأحد إن خيارات فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربة نووية تشمل قيودا على تجارة المنتجات النفطية.

وكانت اليابان قد حثت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي على التقدم باقتراح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية في الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج حسبما أفاد دبلوماسيون.


على الصعيد ذاته طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق اليوم بـ"تشديد" عقوبات الاتحاد الأوروبي على بيونغ يانغ.

وهذه العقوبات الأوروبية مفروضة منذ عام 2006 لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف التجارب النووية الكورية الشمالية، وإلى احترام قرارات مجلس الأم، وتشمل هذه العقوبات تجميد أصول وتقييد تحرّكات شخصيات مقربة من النظام الحاكم في بيونغ يانغ.

كانت بريطانيا قد دعت اليوم أيضا إلى فرض عقوبات دولية جديدة يمكن أن تدفع روسيا والصين إلى طرد العمال الكوريين الشماليين لديهما لحرمان النظام الكوري الشمالي من موارد مهمة.

وصرّحت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي خلال زيارة إلى طوكيو "ردا على هذه الخطوة غير الشرعية، اتفقت مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على العمل سويا ومع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي لزيادة الضغوط على كوريا الشمالية، خصوصا من خلال تسريع وتيرة العقوبات".

وكان مجلس الأمن قد أقر في آب/أغسطس الماضي رزمة سابعة من العقوبات ستمنع كوريا الشمالية من تصدير الفحم والحديد ما سيحرمها عائدات تبلغ نحو مليار دولار.  

كما بدأت الولايات المتحدة العمل على فرض عقوبات ثنائية على بيونغ يانغ ستستهدف مؤسسات مالية صينية تعمل مع كوريا الشمالية.

وكانت الصين قد نددت الخميس الماضي بالدعوة إلى مزيد من العقوبات بحق كوريا الشمالية إثر إطلاقها صاروخا فوق اليابان، وبـ"الدور المدمر لبعض الدول" المتهمة بتقويض أي جهد للتفاوض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ "من المؤسف ان بعض الدول تتجاهل بشكل انتقائي متطلبات الحوار ولا تتحدث إلا عن العقوبات. في وقت تعمل الصين وآخرون من أجل مباحثات سلمية، يعرقلون عملنا ويجعلوننا نتعثر" في مساعينا.

وتابع المتحدث أثناء لقاء إعلامي أنه "حالما يتوتر الوضع يهربون من مسؤولياتهم. إن أفعالهم وخطاباتهم تقوم بدور مدمر وغير بناء (..) هذا مشكل جدي وكبير" داعيا مختلف الأطراف إلى اعتماد "سلوك مسؤول". 


وأجرت كوريا الشمالية اليوم الأحد سادس وأقوى تجربة نووية حتى الآن، وقالت إنها لقنبلة هيدروجينية متقدمة ومصممة لحملها على صاروخ طويل المدى مما يمثل تصعيدا كبيرا للمواجهة بين الدولة المنعزلة والولايات المتحدة وحلفائها. 


(العربي الجديد)