هجوم سوسة يفرغ منتجعات تونس من السياح

30 يونيو 2015
تونس تشدد الحراسة على المنشآت السياحية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

يحاول منتجع القنطاوي السياحي استعادة أجوائه الطبيعية وسُياحه، اليوم الثلاثاء، بعد هجوم دموي على فندق في مدينة سوسة أودى بحياة 36 شخصا، أغلبهم من السياح البريطانيين، يوم الجمعة الماضي.

ولم يكن على الشاطئ سوى عدد قليل من الناس يسبحون في البحر، وعدد من أبناء المنطقة يلعبون مباراة لكرة القدم على الشاطئ في المنتجع، الذي يبعد 10 كيلومترات إلى الشمال من سوسة.

وتضررت المنطقة، التي تعتمد بدرجة كبيرة على السياحة، بعد فرار السياح الأجانب، الذين غادر معظمهم البلاد في طائرات خاصة رتبتها لهم شركات السياحة بعد هجوم الجمعة.

وبقيت الزهور والصور التذكارية والأعلام الموضوعة في موقع الهجوم، الذي زاره ثلاثة وزراء داخلية أوروبيون، أمس الإثنين، شاهدة على الهجوم.

وجاء الهجوم الذي نفذه مسلح منفرد في مدينة سوسة السياحية بعد أشهر فقط من هجوم استهدف متحف باردو في العاصمة تونس وأدى إلى مقتل 21 شخصا، وهو ما وجه ضربة للقطاع السياحي المهم لاقتصاد البلاد.

وقالت الحكومة إن ألف جندي مُسلح إضافي من شرطة السياحة سيحرسون الفنادق والمواقع السياحية، مؤكدة أنها ستستدعي قوات الاحتياط لتعزيز الإجراءات الأمنية.

وألقت السلطات القبض على مشتبه بهم على صلة بمنفذ الهجوم، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وأفادت وزارة السياحة التونسية، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، بأن بلادها استقبلت حتى 20 يونيو/حزيران نحو 1.901.865 سائحاً، بانخفاض وصل إلى 21.9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت عائدات السياحة التونسية، حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، نحو 508 ملايين دولار، بتراجع ناهز 15.1% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وتؤمن السياحة 20% من إيرادات تونس من النقد الأجنبي، وتشغل نصف مليون شخص، وتخلق أكثر من مليون فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الصناعة التقليدية.

اقرأ أيضا: هجوم سوسة يكبد السياحة التونسية 515 مليون دولار

المساهمون