العراق يطلق مبادرة للتخفيف من الفقر
وأكدت منظمة مستقلة أن النزوح في العراق، خاصة المحافظات الغربية والعمليات الإرهابية والعسكرية في البلاد رفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 35% متهمة الحكومة بالعجز عن تقديم الدعم للشرائح الفقيرة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إن: "اللجنة الفنية الدائمة لاستراتيجية التخفيف من الفقر عقدت اجتماعا في مقر الوزارة، ترأسه رئيس اللجنة الفنية الدائمة مهدي محسن العلاق وبحضور أعضاء اللجنة من ممثلي البرلمان والمديرين العامين من الوزارات ذات العلاقة فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني وأكاديميين من الجامعات العراقية".
وأضاف: "الاجتماع تناول أهم ما جاء في القمة العالمية المستدامة التي عقدت في نيويورك والتي اعتمدت رسمياً أجندة التنمية المستدامة ومدى ترابطها مع مشاريع الفقر فضلاً عن مناقشة توجيه اعتماد معايير جديدة لقياس الفقر ومؤشر الدخل".
وأوضحت دراسات أجرتها لجان مستقلة وأخرى برلمانية، أن نسبة الفقر في العراق وصلت إلى 38% في عموم مدن البلاد، لافتة إلى أن سكان الريف يحتلون النسبة الأكبر، حيث يعيشون على أقل من دولارين في اليوم الواحد في أكبر نسبة يشهدها العراق منذ عقود.
واستعرض الاجتماع ملفات مهمة مثل ملف إعادة وتأهيل السكن العشوائي، وكذا ملف البطاقة التموينية، إضافة إلى استمارة المفاضلة التي أعدت من قبل الإدارة التنفيذية، والتي سيُوزع من خلالها 435 كشكاً في محافظة الديوانية، فضلاً عن مشروع توزيع منحة النازحين الذي تبنته الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر في وزارة التخطيط، بحسب البيان.
وأكد البيان أن: "المشاركين في الاجتماع دعوا إلى دعم المشاريع التي تتراوح نسب إنجازها من 70% فأكثر، بإعطائها أولوية في توفير تكاليفها من قبل الحكومة لتُستكمل خلال عام 2016 وكذلك تحديد المحافظات التي أخفقت في تنفيذ مشاريعها خلال الأعوام السابقة والسبل الكفيلة لمعالجة هذه الحالات، فضلاً عن إعداد استراتيجية جديدة للفقر في ضوء المعطيات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة شرط أن تتضمن خطة للطوارئ".
وفي سياق مواز قدمت المديرة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر بالعراق، نجلاء علي مراد، عرضاً شاملا بشأن أهم الإنجازات المتحققة لعام 2015 من المشاريع التي تنفذها الوزارات والمحافظات ضمن تخصيصات استراتيجية التخفيف من الفقر، وكذلك التحديات التي واجهت عملية التنفيذ، ولا سيما بعض المحافظات التي تلكأت بشكل كبير خلال الأعوام السابقة وسبل حل هذه المعوقات، وفقاً للبيان.
إلى ذلك قال رئيس منظمة داعمون العراقية، أحمد الجبوري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن: "نسبة البطالة تتجاوز في العراق 35%.. ارتفع معدل البطالة بشكل لافت بعد تسجيل نزوح نحو 3.5 ملايين نازح من الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى، بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة ودخول البلاد في أتون الحرب مجدداً بعد استقرار نسبي لم يدم طويلاً".
وأكد أن: "الحكومة تقف عاجزة عن تقديم المساعدات للفقراء بسبب افتقادها للخطوات والحلول الصحيحة واستشراء الفساد وعجزها عن الوصول إلى مناطق تواجد نصف الفقراء في العراق كونهم تحت سيطرة داعش".
وتابع: "الحكومة أخفقت في مشروع سابق مماثل من خلال توفير قروض لمساعدة الفقراء في فتح مشاريع خاصة بهم، حيث تبين أن أكثر من 50% من المستفيدين من هذا البرنامج غير فقراء".
اقرأ أيضاً: عراقيون يلجأون إلى تجارة الطيور هرباً من البطالة
