قال وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديلبينو، اليوم الإثنين، إن اتفاقاً لتجميد إنتاج النفط قد يرفع أسعار الخام ما بين عشرة دولارات و15 دولاراً للبرميل، داعياً الدول من داخل أوبك وخارجها إلى الانضمام لهذا الاتفاق.
وكانت السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة، قد اتفقتا مع قطر وفنزويلا، الأسبوع الماضي، على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، إذا انضم الآخرون.
ورحبت إيران بالخطوة في وقت لاحق، لكنها لم تتعهد بأخذ إجراء ومن غير الواضح ما إذا كان التجميد سيحدث بالفعل.
وأبلغ ديلبينو تلفزيون في.تي.في الحكومي، صباح اليوم: "هذا الاتفاق سيساعد على الوصول إلى سعر متوازن".
والسبت الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن بلاده بصدد إرسال مقترحات جديدة لزعماء دول في أوبك وخارجها من أجل تحقيق استقرار السوق، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى بشأن المقترحات.
وقال وزير النفط الفنزويلي، الذي يرأس أيضاً، شركة النفط الوطنية في فنزويلاً، إنه: "ندعو بقية البلدان المنتجة من أوبك وخارجها للمشاركة في هذا الإجراء، حتى يونيو/حزيران القادم، وتشكيل لجنة مراقبة لمتابعة تطورات الأسعار وأحجام المعروض".
وأضاف: "تشير تقديراتنا إلى تعافي السعر قرب منتصف العام نحو عشرة دولارات إلى 15 دولاراً ومن غير المناسب أن يعود النفط إلى أكثر من 100 دولار لأن ذلك سينتج دورة تراجعات".
وتدعو فنزويلا إلى اتفاق نفطي للتخفيف من ركود اقتصادي عنيف كلف الحزب الاشتراكي أغلبيته البرلمانية خلال الانتخابات التي جرت في ديسمبر/كانون الأول.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 70% خلال العشرين شهراً الماضية، نتيجة الإنتاج شبه القياسي من أوبك ومنتجين آخرين.
ووصف ديلبينو اتفاق الدوحة بأنه: "خطوة أولى صوب اتفاق على أوسع نطاق.. لكن ثمة شكوكاً في نجاح اتفاق الدوحة في حد ذاته".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في قطاع الطاقة الأميركي: "إن لديه شكوكاً كبيرة في قدرة الاتفاق على تصريف تخمة المعروض بالسوق".
وضخت روسيا وأوبك النفط بمستويات شبه قياسية، الشهر الماضي، حيث بلغت روسيا مستوى مرتفعاً جديداً لما بعد الحقبة السوفييتية قدره 10.88 ملايين برميل يومياً.
وقال ديلبينو إن: "عدم التحرك قد يفضي إلى انهيار السعر بسبب مخزونات الخام القياسية"، لافتاً إلى أن فنزويلا، التي تملك أضخم احتياطيات نفطية في العالم، تنتج نحو 2.9 مليون برميل يومياً، منها حوالي 500 ألف برميل يومياً للسوق المحلية، مؤكداً أن بلاده ستحافظ على ذلك حتى يونيو القادم.
اقرأ أيضاً:
فنزويلا تخفض قيمة عملتها وترفع أسعار الوقود
فنزويلا تنزلق نحو هاوية الإفلاس..والعملة والنظام أول ضحايا النفط
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
