طوابير المتقاعدين تصطف أمام المصارف في اليونان

03 يوليو 2015
زحمة أمام المصارف اليونانية (الأناضول)
+ الخط -
اصطف المتقاعدون اليونانيون، منذ ساعات الصباح الباكر، في طوابير طولية أمام المصارف، من أجل سحب جزء من رواتبهم، بعد فتح المصارف، المغلقة بقرار من مجلس الوزراء لـ"التحكم في تنقل رؤوس الأموال"، أبوابها أمامهم في اليومين الماضيين.

ولوحظ أنّ بعض المتقاعدين جاءوا إلى المصرف معتمدين على العكازات، فيما يلجأ الكثير منهم إلى سحب أموالهم من داخل المصرف لعدم قدرتهم على التعامل مع الصراف الآلي.

وبحسب القرار المذكور، فقد تمكن المتقاعدون من سحب 120 يورو فقط من رواتبهم.

وقال المتقاعد، يانيس زميمديس (65 عاماً)، إن "جميع اليونانيين يعانون، وليس المتقاعدين فحسب، معرباً عن أمله بأن تفتح المصارف أبوابها الإثنين القادم، "وإلا فماذا سيفعل كل هؤلاء الناس؟".

ومن بين المصطفين في الطابور كوفانا فارنا، وكارامانيس كونستانتيني، وهما كفيفان، كانا يأملان بسحب مبلغ من رصيدهما، إلا أنه تبيّن من موظفي المصرف أن النقود تُدفع للمتقاعدين فقط، وليس لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت فارنا "ليت الحكومة فكرت أيضاً بذوي الاحتياجات الخاصة، جميل أن تفكّر بالمتقاعدين، لكن نحن المعوقين ماذا سنفعل؟ لم يتبق لدي نقود، ولا أدري ماذا سأفعل".

وقرر مجلس الوزراء اليوناني، في 29 حزيران/ يونيو الماضي، إغلاق جميع المصارف في البلاد حتى 6 تموز/ يوليو الحالي، بناءً على توصية وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، من أجل "الحفاظ على النظام المصرفي من انهيار مالي، ووضع ضوابط على تنقّل رؤوس الأموال".

من جهة أخرى، دعا وزير الإصلاحات الإدارية اليوناني، يورغوس كاتروغالوس، الشعب اليوناني إلى التصويت بـ"لا" في استفتاء بعد غد الأحد على شروط الدائنين الدوليين، وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وقال كاتروغالوس إن "الحكومة طلبت من المواطنين رفض السياسات التي دمرت الاقتصاد اليوناني في الأعوام الخمسة الأخيرة"، مضيفاً "نريد من الشعب اليوناني أن يقول لا من أجل تعزيز موقعنا التفاوضي في منطقة اليورو".

اقرأ أيضاً: اليونان تستغل ثغرات نسيها صندوق النقد

المساهمون