بين فالفيردي ولوبيتيغي: "بابا نويل" في نهاية الصيف

بين فالفيردي ولوبيتيغي: "بابا نويل" في نهاية الصيف

30 سبتمبر 2018
الصدارة لبرشلونة والوصافة "مدريدية" (العربي الجديد، Getty)
+ الخط -
تحولت المنافسة في "الليغا" مع بداية موسم 2018-2019 إلى ما يُشبه ليلة ميلادية في أواخر أيام الصيف. هدايا من هنا وهناك وتبادل الاحتفالات بين "كامب نو" و"سانتياغو برنابيو"؛ من هنا إرنستو فالفيردي مدرب فريق برشلونة، ومن هناك يولن لوبيتيغي مدرب ريال مدريد. هما اليوم تحت ضغط كبير بسبب نزف النقاط وكأنهما يتبادلان الهدايا مع كل جولة على طريقة "بابا نويل".

شخصية "بابا نويل" الشهيرة هي أحد أهم رموز عيد الميلاد مع بزوغ فجر 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام. يُحب الأطفال هذه الشخصية كثيراً لأنها تُمثل معنى العيد الحقيقي، والأهم أن "بابا نويل" سيزور في تلك الليلة منازل الأطفال لتوزيع الهدايا. بين الهدايا الكبيرة وأخرى الصغيرة ارتدى كل من لوبيتيغي وفالفيردي الثوب الأحمر وانطلقا في رحلة ميلادية مُبكرة.


هدايا "بابا نويل"
بدأت حكاية الهدايا في الجولة الرابعة من منافسات "الليغا" هذا الموسم، خطف برشلونة فوزاً قاتلاً على ريال سوسييداد (2 – 1)، وتعثر ريال مدريد أمام أتلتيك بلباو خارج الديار. انفرد النادي "الكتالوني" في الصدارة برصيد 12 نقطة مقابل 10 للنادي "الملكي".

أطلت الجولة الخامسة فتعثر برشلونة أمام جيرونا على أرضه (2 – 2)، وقدم هدية لريال مدريد الذي بدوه فاز على إسبانيول بهدف. سيناريو الجولة الرابعة تكرر في الخامسة، لكن هذه المرة رد فالفيردي الهدية للمدرب لوبيتيغي ومنحه فرصة مشاركته في الصدارة برصيد 13 نقطة.

الجولة السادسة أكدت أن فالفيردي ولوبيتيغي ارتديا فعلاً لباس "بابا نويل"، وتوزيع الهدايا لم يتوفق. عند الساعة التاسعة مساءً من يوم الأربعاء الماضي تعرض برشلونة لخسارة مُدوية أمام ليغانيس (2 – 1)، وكان ذلك قبل ساعتين تقريباً من قمة ريال مدريد ضد إشبيلية.

الفرصة مؤاتية للمدرب لوبيتيغي من أجل خطف الصدارة وحيداً دون منافس. الساعة 10:45 النادي "الملكي" يتعرض لخسارة كبيرة أمام النادي "الأندلسي" بثلاثة أهداف نظيفة. لوبيتيغي رفض هدية فالفيردي التي قدمها له قبل ساعتين، فقدم له هدية هو الآخر وأبقى الصدارة للنادي "الكتالوني".

إنه يوم السبت 29 سبتمبر/ أيلول. برشلونة يخوض مواجهة قوية ضد أتلتيك بلباو على أرضه في ملعب "كامب نو"، ولا مجال لنزف النقاط مجدداً لأنه "ليس في كل مرة تسلم الجرة". فالفيردي تعثر مجدداً وتعادل (1 – 1)، ليرفع رصيده إلى 14 نقطة من سبع مباريات.



لكن المثير أن المدرب يولن لوبيتيغي رفض الهدية مرة جديدة من فالفيردي، وتعادل هو الآخر سلباً مع أتلتيكو مدريد في "ديربي" العاصمة الإسبانية. وكأن لوبيتيغي لا يرفض هدايا فالفيردي ولا يقبل إلا أن يُكرم خصمه اللدود بهدايا أجمل.

"بابا نويل" أطل باكراً هذا العام في إسبانيا، وهذه المرة في نهاية صيف ساخن. الهدايا المتبادلة بين لوبيتيغي وفالفيردي لم تكن عادية فهي تكررت على مدى ثلاث جولات متتالية. هدية من مدريد وأخرى من "كتالونيا"، وكأن عيد الميلاد حضر في أيلول هذا العام لا في شهر ديسمبر/كانون الأول كما تجري العادة سنوياً.

المساهمون