ثلاثة فرق أثبتت تفوقها في الجولة الثالثة من" الشامبيونزليغ"

ثلاثة فرق أثبتت تفوقها في الجولة الثالثة من" الشامبيونزليغ"

22 أكتوبر 2015
+ الخط -

جولة جديدة من منافسات ذات الأذنين، ورغم أن كل الطرق كانت تقودنا إلى ملعب حديقة الأمراء في باريس، حيث المواجهة النارية بين سان جيرمان وريال مدريد، إلا أن النتيجة الصفرية للمباراة، جعلت الجماهير تتجه إلى مواجهات أخرى، خصوصاً مع تقارب المستويات في معظم المجموعات، وعدم وجود مباريات محسومة، في الطريق نحو ثمن نهائي الأبطال.

فولفسبورغ
تخلى فولفسبورغ عن نجمه المفضل كيفين دي بروين، بعد العرض الخيالي من جانب مانشستر سيتي، الرقم الكبير للصفقة جعل مسؤولي النادي الألماني يفكرون جدياً في تغيير خطط المشروع، خصوصاً مع رغبة البلجيكي في العودة مرة أخرى إلى البريمييرليغ، لذلك ظهر الفريق بشكل متباين في بداية هذا الموسم، لكنه يلعب بتوازن شديد في عصبة الأبطال، والفضل يعود إلى المدرب ديتير هيكينغ.

يعتمد المدير الفني في أغلب المباريات على خطة 4-2-3-1، لكن بسبب عدم وجود صانع لعب حقيقي داخل الفريق، نتيجة تحول دي بروين إلى السيتي، وميل الوافد الجديد دراكسلر إلى الأطراف، بالإضافة إلى ظهور شورله بمستوى ضعيف، لجأ الطاقم التقني بقيادة هيكينغ إلى خطة بديلة فورية، بالتحول السريع في بعض المواجهات إلى 4-4-2، بتواجد ثنائي هجومي صريح في المقدمة.

ماكس كروز هو الحل، إنه المهاجم القادر على شغل ثنائية الهجوم في الثلث الأخير، مع إجادته التامة للشق الدفاعي، من خلال قطعه الكرات في نصف ملعب الخصوم، وقيامه بدور الجناح أثناء التحولات، لذلك قدم أداء أكثر من جيد أمام أيندهوفن في جولة الأبطال، وسجل هدفا رفقة زميله باس دوست، ليفوز الألمان في النهاية، مع تصدر مستحق للمجموعة الثانية.

مان سيتي
بعد بداية كارثية بالخسارة على أرضه ووسط جماهيره أمام يوفنتوس، عاد مان سيتي من الباب الكبير، بالفوز على مونشن في ألمانيا، ثم إشبيلية بملعب الاتحاد، في أقوى مباريات الجولة الثانية على الصعيدين الفني والتكتيكي، فالفريق الأندلسي تقدم في النتيجة، وكان الطرف الأقرب في معظم فترات اللعب، لكن تغييرات بليغريني قلبت المباراة في النهايات.

راهن مانويل على اللعب بدون مهاجم صريح في الدقائق الأخيرة، من خلال خروج الإيفواري بوني، ودخول لاعب الارتكاز فرناندو، مع إعطاء يايا توريه حرية أكبر، كصانع لعب رئيسي أمام ثنائي محوري في الوسط، مع الضرب من الأطراف عن طريق ثنائي متنوع، ستيرلينغ في السرعة، ودي بروين في القدرة التقنية المميزة.

ثلاثية السيتي على طريقة أرسنال بالأمس، أوزيل في العمق، أمامه والكوت وسانشيز أثناء المرتدات، وأيضاً خلال الهدف الثاني لفريق بليغريني، تحرك توريه بالكرة من الوسط إلى قلب الهجوم، قبل أن يفتح اللعب إلى دي بروين على اليمين، جملة فنية بها قدر هائل من السرعة والمهارة في آن واحد، دون الحاجة إلى قلب هجوم رئيسي داخل منطقة الجزاء.

غلطة سراي
غلطة سراي بقيادة المدرب حمزة أوغلو هو الفريق الثالث الفائز في هذه الجولة، فبعد الفوز المفاجئ لبنفيكا في الكالديرون أمام أتليتكو مدريد، توقعت الصحافة البرتغالية أن رحلة النسور إلى تركيا ستكون سهلة، لكن كتيبة المدرب حمزة كان لها رأي آخر، من خلال التفوق بخطة 4-2-3-1 ضد 4-4-2 البرتغالية.

يلعب بنفيكا بثنائي هجومي، جوناس وجيمينيز في الأمام، مع رباعي صريح في المنتصف، فلعب الهولندي شنايدر كلاعب وسط صريح وليس صانع لعب، ليصنع الزيادة العددية للأتراك في المنتصف، من خلال ثنائي محوري رفقة ثلاثي وسط آخر متقدم، خماسي صريح خلف المهاجم المتقدم أوميت بولت.

يمتاز بنفيكا بمهارة كبيرة تظهر في المراوغات المستمرة، خصوصاً أن الفريق يضم أكثر من لاعب مميز، على رأسهم جايتان، لكن دفاعات غلطة كانت بالمرصاد، خصوصاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ليخطف الأتراك انتصارا ثمينا، أعاد إلى الأذهان التأهل الدراماتيكي للمنتخب الوطني في التصفيات الأوروبية الأخيرة.

اقرأ أيضا..
التعادل السلبي يحسم قمة الريال وسان جيرمان..والسيتي يفوز بصعوبة

المساهمون