وزير الخارجية الروسي يدين إيقاف المشجعين الروس

15 يونيو 2016
اعتراض روسي على إيقاف المشجعين Getty
+ الخط -
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "من غير المقبول على الإطلاق" توقيف الشرطة الفرنسية نحو أربعين مشجعا روسيا في طريقهم إلى ليل شمال فرنسا بعد صدامات نهاية الأسبوع الماضي على هامش كاس أوروبا 2016 في مرسيليا.

وقال لافروف أمام مجلس النواب الروسي (الدوما) "توقيف حافلة على متنها أكثر من أربعين مشجعا من قبل الشرطة تصرف غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف لافروف أن "السلطات الفرنسية كانت ملزمة عندما أوقفتهم بإبلاغ السفارة أو القنصلية العامة في مرسيليا. هذا لم يحدث"، موضحا أن الدبلوماسيين علموا بالحادث إثر رسائل نشرها المشجعون على وسائل التواصل، وقال إن الدبلوماسيين الروس توجهوا "على الفور" إلى المكان وتمكنوا من تسوية الوضع.

ووضع 43 مشجعا روسيا قيد التوقيف بعد تفتيش مكان إقامتهم في ماندوليو-لا-نابول على بعد 170 كلم من مرسيليا، بعد مباراة إنجلترا وروسيا وحين كانوا يستعدون للتوجه إلى ليل وأفرج عن بعضهم الأربعاء ولا يزال آخرون محتجزين.

وأقر لافروف بأن بعض المشجعين الروس تصرفوا بطريقة "غير مقبولة" في مرسيليا لكنه ألقى باللوم على الفريق المنافس.

وقال "لا يمكننا أن نغض النظر عن مساعي التستر على الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها مشجعو دول أخرى"، مشيرا إلى "الدوس على العلم الروسي وتوجيه الشتائم للقادة والرياضيين الروس".

وأضاف "هذا بالطبع لا يقارن بالعنف ولكن التغافل عن الاستفزازات التي تهدف بطريقة مبيتة إلى خلق وضع متأزم هو غير مقبول".

ودان الكرملين أعمال العنف لكنه أمل الأربعاء في التعامل مع تجاوزات المشجعين من كل الدول "بطريقة منصفة".

واندلعت السبت مواجهات عنيفة بين مشجعين روس وإنجليز أسفرت عن 35 جريحاً على هامش مباراة البلدين في إستاد فيلودروم في مرسيليا. ونقل سبعة أشخاص إلى المستشفى ثلاثة منهم في حالة خطرة، واندلعت أعمال عنف بين مشجعين داخل إستاد فيلودروم في نهاية المباراة وتم تعليق مشاركة روسيا مع وقف التنفيذ في كأس أوروبا بسبب أعمال العنف.

استدعاء السفير الفرنسي وتصعيد سياسي
وأعلنت الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الفرنسي لدى روسيا جان موريس ريبير بعد توقيف مشجعين روسا على هامش كأس أوروبا 2016، محذرة من "الأجواء المعادية للروس" و"تفاقم" العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الوزارة في بيان "تم استدعاء سفير فرنسا لدى موسكو، جان موريس ريبير، إلى وزارة الخارجية في 15 حزيران/ يونيو" لتسليمه مذكرة تؤكد "توقيف مجموعة من المشجعين الروس الذين كانوا في طريقهم من مرسيليا إلى ليل" على متن حافلة.

وأضافت أن الدبلوماسية الروسية "لفتت انتباه الدبلوماسي الفرنسي بشأن التدابير التمييزية والانتقائية المتخذة ضد المواطنين الروس".

وأشارت الوزارة إلى أن جميع الأشخاص الـ 43 المعنيين، بمن فيهم ثلاثة من سائقي الحافلات، وضعوا قيد الحبس مدة 48 ساعة على ذمة التحقيق في أعمال العنف على هامش مباراة إنجلترا وروسيا السبت ضمن أمم أوروبا لكرة القدم 2016.

وتابعت أنه خلال الاستدعاء "تم التشديد على أن تأجيج المشاعر المعادية لروسيا حول مشاركة المنتخب الروسي في بطولة أوروبا لكرة القدم من شأنه أن يفاقم بشكل كبير أجواء العلاقات الفرنسية الروسية".

وأوضح البيان "تدعو وزارة الخارجية الروسية السلطات الفرنسية إلى إبداء أكبر قدر من الاهتمام الجدي بهذا الوضع، وتسوية مسألة المواطنين الروس الموقوفين في أقرب وقت ممكن طبقا للقانون وبطريقة متحضرة".

المساهمون