قمة مثيرة بين الفيصلي والوحدات في "كلاسيكو الأردن"

قمة مثيرة بين الفيصلي والوحدات في "كلاسيكو الأردن"

07 مارس 2019
سباق مثير بين الغريمين في الدوري الأردني (العربي الجديد)
+ الخط -
تشهد منافسات دوري المحترفين الأردني اليوم الخميس، قمة من العيار الثقيل ستجمع الغريمين التقليديين الفيصلي والوحدات، واللذين سيتواجهان في الجولة السادسة عشرة من المسابقة على استاد عمان الدولي في العاصمة عمان.

وتجمع المباراة بين أكبر فريقين محليين وأكثرھما حصولاً على الألقاب في الأردن، فنتیجة تلك المباريات غالباً ما حددت هوية البطل، قبل أن تدخل فرق أخرى حلبة المنافسة وتفرض كلمتهما في التأثير على مسار اللقب.

وعلى مدار 43 عاماً وتحديداً منذ أن أقيم أول لقاء بين فريقي الفيصلي عام 1976، اتفق كثيرون على أن هذه القمة التقليدية التي أخذت مسميات عدّة، تُعد أهم حدث كروي محلي على الإطلاق في المملكة، وتحظى بمتابعة استثنائية من كافة الجماهير الأردنية والعربية.

ظهور الفيصلي على صعيد مسابقة الدوري بدأ عام 1944، فيما شهد الموسم 1976 أول مواجهة كلاسيكو بين الفريقين الفيصلي والوحدات، ليبدأ منذ العام 1980 صراعاً كروياً مع "الغريم التقليدي" الفيصلي على ألقاب البطولات.

ويسجل التاريخ حصول فريق الفيصلي على 75 لقباً محلياً، منها 33 على مستوى مسابقة الدوري و19 بكأس الأردن و16 بكأس الكؤوس و7 بالدرع، بالإضافة إلى لقبين بكأس الاتحاد الآسيوي، بينما حصل الوحدات على 48 لقباً، منها 16 بالدوري و13 بكأس الكؤوس و10 بكأس الأردن و9 بالدرع.

وكان الفيصلي صاحب الفوز الأول بين الفريقين في ذهاب الموسم 1976 بنتيجة 3-0، بينما كان الوحدات صاحب آخر فوز في ذهاب الموسم 2017-2018 وبنتيجة 2-0، فيما قاد الراحل محمد عوض كمدرب للفيصلي أول مواجهة بين الفريقين والتونسي طارق جرايا آخرها، بينما قاد المدرب المصري السابق فتحي كشك فريق الوحدات في أول مواجهة والسوري محمد جمعة بشكل مؤقت بعد رحيل جمال محمود- آخرها.

ويذكر التاريخ أن الفريقين لم يلتقيا في الموسم 1977، نتيجة هبوط الوحدات إلى الدرجة الثانية مع نهاية الموسم 1976. كما أن الحكم محمد سعد الشنطي أدار أول مباراة بين الفريقين، وأدار أدهم مخادمة آخر مباراة.



ويحمل اللقاء اليوم بين الفيصلي والوحدات الرقم 84 على صعيد مسابقة الدوري، ويتمتع الوحدات بتفوق نسبي بسيط في ميزان المواجهات المباشرة؛ إذ فاز الوحدات في 29 مباراة منها 13 ذهاباً و16 إياباً، وسجل 78 هدفاً منها 28 ذهاباً و50 إياباً، بينما فاز الفيصلي في 28 مباراة، منها 14 ذهاباً و14 إياباً، وسجل 74 هدفاً منها 33 ذهاباً و41 إياباً، وتعادل الفريقان 26 مرة منها 13 ذهاباً و13 إياباً.

ويحتل الفيصلي المركز الثاني على سلم الترتيب برصيد 32 نقطة، بعد أن فاز في 9 مباريات وتعادل في 5 وخسر مباراة واحدة، وسجل 24 هدفاً مقابل 11 هدفاّ دخلت مرماه، فيما يحتل الوحدات المركز الرابع برصيد 29 نقطة، بعد أن فاز في 9 مباريات وتعادل مرتين وخسر 4 مباريات، وسجل 23 هدفاً مقابل 10 أهداف دخلت مرماه.

ويتطلع متابعو الكرة الأردنية إلى أن يقدم الفريقان مباراة تسودها الروح الرياضية، وترتقي فيها سلوكيات اللاعبين والمدربين والإداريين وكذلك الجماهير والمستوى الفني حتى تكون مباراة قمة حقيقية، فربما لا يستطيع أحد التكهن بهوية الفريق الفائز وأيهما يمتلك الأفضلية، ذلك أن المواجهات السابقة أكدت أن الأفضل لا يفوز دوماً، بل ثمة تفاصيل صغيرة یمكن أن ترجّح كفة فريق على آخر.

ويبتعد الفيصلي عن الوحدات بفارق 3 نقاط على سلم الترتيب، وفي حال فوزه فإن الفارق سيصبح 6 نقاط، ما يعني تعقيد مهمة الوحدات في المحافظة على اللقب، لا سيما وأنه سيبتعد عن الصدارة بفارق 7 نقاط قبل 6 جولات من انتهاء البطولة.

وبإمكان الفيصلي المضي قدماً نحو المنافسة على اللقب الذي يطمح إلى الحصول عليه للمرة 34 في تاريخه، وقد ينال الصدارة إذا ما تعثر الجزيرة مع الصريح، بيد أن فوز الوحدات سيجعل الفريقين يتساويان بعدد النقاط 32 لكل منهما، لكن الوحدات سيتقدم بفارق الأهداف، فيما خسارة الفيصلي أو تعادل الفريقين معاً، سيكون في مصلحة فريقي الجزيرة وشباب الأردن.

دلالات

المساهمون