السعودية: لعبة "بوكيمون غو" تنتهك الخصوصية

انضمّت السعودية لقائمة الدول المحذرة من لعبة Pokemon GO التي انتشرت بقوة في الأيام القليلة الماضية حول العالم.

وأكدت عبر بيان أصدرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن "اللعبة وغيرها من التطبيقات الإلكترونية، والألعاب التي تستخدم تقنية تحديد المواقع الجغرافية، أو تقوم باستخدام الكاميرا الموجودة بالجهاز، قد تنتهك خصوصية مستخدميها".

وطالبت الهيئة مستخدمي الأجهزة الذكية، بتوخي الحيطة والحذر من هذه الألعاب، وخاصة لعبة Pokemon GO، التي قد تشكل تهديداً لبيانات المستخدمين وخصوصيتهم، وإمكانية إساءة استخدام هذه المعلومات، وتوظيفها فيما لا يخدم مصالح المستخدمين.

إلى ذلك، دعت الهيئة إلى "احترام خصوصية الآخرين، عند استخدام تلك الألعاب بالإضافة إلى الحذر من استخدامها في الأماكن ذات الخصوصية".

وطالبت بالمراجعة الدورية للصلاحيات، من قبل الألعاب والتطبيقات التي يقومون بتحميلها على أجهزتهم الشخصية أو أجهزة الأطفال، ومدى مناسبة منح تلك الصلاحيات "حفاظاً على خصوصية وسرية البيانات والمعلومات الشخصية".

من جهته، أكد المختص في الأمن الرقمي، ربيع شهاب، أن التحذيرات من لعبة Pokemon GO وغيرها من التطبيقات والألعاب مبالغ فيها بشكل كبير.

وقال لـ"العربي الجديد" "تستخدم لعبه Pokemon GO الكاميرا أو برامج تحديد المواقع، ويعتقد بعض المسؤولين الأمنيين أن هذا قد يهدد الخصوصية، ويعطي الجواسيس فرصة لمراقبة مدننا، مع أن شركة غوغل المشغلة للعبة لا تحتاج لكل هذه الالتفافة، فهي تملك برنامج غوغل إيرث الذي يمكّنها من مشاهدة كل الأماكن بالأقمار الصناعية ودون الحاجة للعبة.

وأضاف "في تصوري كل ما يقال عن ذلك مبالغ فيه، سمعت من قال أن من أطلق اللعبه هو تنظيم داعش للتجسس على بلادنا، وفي هذا أعطاء للتنظيم أكثر مما يستحق، وكلام غير منطقي".

في الوقت عينه، أكد شهاب أن هذا لا يعني أن اللعبه ليس لها مخاطر "خطرها الأكبر ليس أمنيا، ولكن على سلامة مستخدميها، الذين قد ينسون أنفسهم وهم يلعبون بها في الشارع، مما قد يتسبب في حوادث كبيرة لهم، خاصة عندما يلعبها من يقود السيارة، هذا خطر كبير ومتحقق".

وعلى الرغم من عدم إطلاق اللعبة في السعودية بشكل رسمي، إلا أن آلاف السعوديين عرفوا كيف يحملونها من خلال تسجيل حساب في الأب ستوزر، يكون بعنوان أميركي، وكانت الشركة المبرمجة للعبه أطلقتها في الساس من يوليو/تموز الحالي في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، ولاقت اهتمامًا عالميًا كبيرًا، وتم تحميلها أكثر من عشرة ملايين مرة.