إعلامي في "المنار" يعمل "مطاوعاً": الرقص ممنوع!

19 يوليو 2015
(فيسبوك)
+ الخط -

"إقليم التفاح خطّ أحمر. مش مسموح أبداً الأرض الي ما نشف دم شهدائها مش بس دفاعاً عن الأرض وكمان دفاعاً عن القيم والأخلاق، مش مسموح ينزرع فيها إعلان لراقصة ولأكل هوا ولأوسخ أساليب #الحرب_الثقافية". هذه الكلمات ليست سوى ردّ من الإعلامي في قناة "المنار" علي الزين، رداً على إعلان في إحدى المناطق الجنوبيّة اللبنانية، يعود لحفل غنائي، غداً، يحييه فنانان وراقصة.

استفزّ الإعلان الزين، فنصّب نفسه رقيباً شرعياً على اللبنانيين في الجنوب، لأنّ أغلبهم ينتمون لطائفة معيّنة. وكتب عنه منشوراً مطوّلاً، دعا فيه "حزب الله" للتدخل بعدما تمّ تخطي الخطوط الحمر. ليردّ عليه لبنانيون على مواقع التواصل، رافضين هذا التصنيف.

وكتبت رنا حربي: "لي بدو يسهر يسهر ولي بدو يسكر يسكر. ولي مش عاجبو هيدا المطار". وقالت يارا: "الحرب الثقافية انتو اللي عم تمارسوها ومن زمان كتير. حنضل نرقص لتفقعوا". وكتب رواد طه: "داعش بنسخة مخفضة العيار...". 

بينما قال علي شريم: "ما كتب على "فيسبوك" وتمت إزالته لاحقاً من قبل إعلامي في ما يخص إزالة إعلان لسهرة فنية وضع على مدخل حومين الفوقا ليس بسابقة، إنما هذا النهج مستمر منذ 15 عاماً وأكثر. حومين كانت من القرى الجنوبية التي تعمر صيفاً بمهرجاناتها التي كانت تنظمها جمعية التعاون لأبناء البلدة وزوارها حتى عام 2004 حتى أنها لو لم تتوقف كانت لتدرج على قائمة المهرجانات السياحية على صعيد لبنان... هذا النهج التكفيري ليس بجديد، فالمآذن في القرية شاهدة على ما كان يطلق من أبواقها، في حملات دينية للحد من الرقص والغناء والفرح وللحد من ظاهرة الفتيات السافرات على الطرقات. لن أطيل الحديث والشرح ولن أبكي على الأطلال، لكن إلى كل من يريد أن يعيش في كنف دولة على "قياسه" فليذهب إلى الرقة مثلاً، فهناك الدولة باقية وتتمدّد".

اقرأ أيضاً: لا عدالة إلكترونيّة لجورج الريف

وبعد توالي ردود الفعل على ما كتبه الزين على صفحته على "فيسبوك"، وكثرة الانتقادات، مسح الإعلامي المنشور، وعاد ليكتب منشوراً مطوّلاً آخر، يحدثنا فيه عن الحرب الثقافية والفساد... الفساد الذي يُمثّله الرقص بالنسبة له. وقال الزين في المنشور الجديد: "أنا لا أتدخل بما يفعله المسيحي والعلماني في مناطقهما"... فهل يعتبر الزين أنّ "العلمانيين" طائفة ولديهم مناطق أيضاً؟ 





المساهمون