لعبة "الحوت الأزرق" تقتل المزيد من الجزائريين

مت أنت أو نُميت أحبابك... لعبة "الحوت الأزرق" تقتل المزيد من الجزائريين

10 ديسمبر 2017
ينصح بتجنب تحميلها حتى لا تتعرضوا للتهديدات (فيسبوك)
+ الخط -
وسط ذهول المجتمع الجزائري، تواصل لعبة "الحوت الأزرق" حصد المزيد من الأرواح بين الأطفال والشباب والمراهقين، آخر ضحاياها طفل لا يتعدى عمره تسع سنوات عُثر عليه مساء السبت مشنوقاً داخل حمام بيته العائلي، ورجّحت التكهّنات أنه وضع حداً لحياته استجابة لتعليمات اللعبة، وهو واحد من ضحايا عديدين وسط مخاوف من ألا يكون الأخير، في ظل دعوات بعدم تحميلها من الأصل لمنع الاستجابة إلى تهديدات أصحابها بقتل الأهل أو الانتحار.

 ووفق الصحافة المحلية، "فيروز" البالغة من العمر 18 سنة هي الضحية الثانية المحتملة للعبة القاتلة في ظرف 24 ساعة من رحيل الضحية "بلال" البالغ من العمر 15 سنة، والذي كان يدرس هو الآخر بنفس الثانوية، وعثر عليه ميتاً ليلة الأربعاء، تلتهما حالة ثالثة لطفل لا يتعدى عمره 9 سنوات. 

ونقل مصدر صحافي جزائري آخر أن طفلاً جزائرياً لا يتعدى عمره تسع سنوات قد عُثر عليه مساء السبت مشنوقاً داخل حمام ببيته العائلي في سطيف شرق الجزائر. ورجّحت التكهنات أيضاً أن سبب الانتحار هو لعبة "الحوت الأزرق"، في انتظار نتائج التحقيقات.

وخلفت وفاة الضحايا صدمة وجدلاً واسعاً في الشارع الجزائري حول سر هذه اللعبة التي اكتشفها الآباء متأخرين جداًّ عن أبنائهم، وتبادلت الأسر والمدرسة والشارع الاتهامات حول انصياع الأبناء لهذه اللعبة في غفلة من الراشدين.

ولعبة الحوت الأزرق (Blue whale) تسمى أيضاً لعبة "البيت الصامت" (A Silent house) أو لعبة حيتان البحر (A See of whales)، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى موسم هجرة الحيتان إلى اليابسة من كل سنة في ظاهرة سُمّيت انتحار الحيتان.

وتبدأ أحداث هذه اللعبة كل يوم في تمام الساعة 04:20 صباحاً مع مراهق ما، وتدور شروط اللعبة حول أن تستيقظ كل يوم في 04:20 صباحاً لتنفذ أوامر أشخاص من هم وراءها.

وتكون اللعبة سهلة في البداية كالاستيقاظ في الصباح الباكر ومشاهدة أفلام الرعب وأفلام البؤس والكراهية حتى تأتي يوم السابع والعشرين من اللعبة.

وفي هذا اليوم يطلب رسم صورة للحيتان على يدك بسكين حاد لتترك آثارًا واضحة. وفي كل مرة تصور إنجازك لكل طلب ليتحقق تنفيذ الأمر لصاحب اللعبة وإلا تعرضت لتهديدات من أصحاب اللعبة بقتل والديك وأحبابك وإيذائهم.

وتسبّبت اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 130 حالة انتحار في روسيا في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، بحسب تقارير روسية، وها هي تحصد الآن المزيد من الأرواح في العالم العربي، وسط دعوات بمقاطعتها فوراً.  

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون