الائتلاف السوري: النظام مستمر بالاعتقال والتصفية الجماعية داخل سجونه

08 اغسطس 2019
+ الخط -
أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري أن حالات الاعتقال والتصفية الجماعية مستمرة داخل سجون النظام، وهذا الأمر تعزّزه التقارير الحقوقية والناشطون بشكل دوري، ما يضع مسؤولية أكبر على الأمم المتحدة لإنقاذ حياة كافة المعتقلين.

وقال منسق الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين، ياسر الفرحان، في تصريحات نشرها موقع الائتلاف اليوم الخميس، إن "ما يحدث في سجون نظام الأسد بحق المعتقلين جرائم حرب وإبادة"، وطالب الأمم المتحدة بالتركيز على قضايا المعتقلين في سورية والضغط على النظام للإفراج عنهم.

واعتبر أن ملف الجرائم التي ارتكبها النظام بحق المعتقلين هو أحد أكبر الملفات، وشدّد على "ضرورة التحرك الجاد لإصدار قرارات ملزمة لوقف عمليات الاعتقال والتعذيب الممنهجة".

كما طالب بتفعيل توصيات لجان التحقيق الدولية لإحالة مرتكبي الانتهاكات بحق المعتقلين إلى محاكمات عادلة وفورية، وإطلاق سراح من تبقى، ومنع تنفيذ أعمال اعتقال جديدة خارج القانون، وفق ما جاء في القرارات الدولية، وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254.

ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات عملية عاجلة، وأشار إلى أن تلك الخطوات قد تكون في تنظيم زيارات حقيقية دورية للسجون ومراكز الاعتقال والسماح للجهات الدولية المختصة بالكشف عليها وتقييم أوضاعها.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 589 حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال يوليو/ تموز، أكثر من نصفها على يد قوات النظام، وبين جميعها 387 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.

وأوضحت، في تقريرها الذي صدر الجمعة، أنها سجّلت 3049 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع عام 2019، وأضافت أن بين معتقلي يوليو/ تموز 38 طفلاً و24 سيدة.

وأشارت إلى أن 296 حالة، من بينها 16 طفلاً وثماني سيدات، على يد قوات النظام السوري، و11 حالة بينها طفل واحد على يد "هيئة تحرير الشام"، فيما سجَّل التقرير 227 حالة، بينها 18 طفلاً و14 سيدة على يد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، و55 حالة بينها ثلاثة أطفال وسيدتان اثنتان على يد فصائل في المعارضة المسلحة.