ارتفاع عدد ضحايا تصعيد النظام السوري وروسيا على إدلب

ارتفاع عدد ضحايا تصعيد النظام السوري وروسيا على إدلب

13 مارس 2019
+ الخط -
استهدفت قوات النظام السوري بالصواريخ بعد ظهر اليوم الأربعاء، مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف أوسع استهدف مخيماً عشوائياً قرب سراقب شرق إدلب، أدى الى مقتل امرأتين وإصابة نحو 20 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وذكر الدفاع المدني أن قوات النظام أطلقت ثلاث قذائف صاروخية على مدينة جسر الشغور، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في سوق المدينة والممتلكات العامة.

وكانت قوات النظام والطيران الروسي، قصفا مخيماً عشوائياً قرب بلدة كفرعميم، قرب سراقب، ما أوقع قتيلتين، وأكثر من 20 جريحاً. وقال الدفاع المدني إن غالبية الإصابات بحالة حرجة، ما يُرجح ارتفاع حصيلة القتلى، مشيراً إلى أن من بين الجرحى عشرة أطفال وخمس نساء.

كما جُرحت امرأتان في مدينة سراقب نتيجة قصف الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الارتجاجية الأحياء السكنية بالمدينة. وطاول قصف مماثل بلدة النيرب.

ومع تواصل التصعيد على المنطقة، تشهد سراقب موجة نزوح للأهالي، بحسب بيان لمنسقي الاستجابة، حيث تشاهد قوافل النازحين عند اوتستراد إدلب – سراقب، ووجهة معظمها نحو معبر باب الهوى عند الحدود التركية السورية.

وبحسب إحصائيات فريق "منسقو الاستجابة"، فان ضحايا القصف منذ مطلع الشهر الجاري بلغ  35 قتيلاً، بينهم 29 مدنياً.

وفي ريف حلب، قالت مصادر محلية إن قوات النظام قصفت بأكثر من 35 قذيفة صاروخية مدينة عندان وبلدة حريتان وقريتي كفرحمرة والمنصورة في ريفي حلب الشمالي والغربي، ما تسبب باندلاع حريق في معمل آسيا للأدوية.

وقال الدفاع المدني بريف حلب إن قوات النظام استهدفت بلدة كفرداعل بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ نوع "فيل"، لكن الأضرار اقتصرت على الماديات.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة سقوط قذائف مدفعية وإطلاق نار على مدينة حلب شمالي سورية، إلى ثلاثة أشخاص.

وقالت مصادر محلية إن شخصين قُتلا متأثرين بجراحهما نتيجة إصابتهما برصاص متفجر استهدف ساحة النورس بحي الزهراء. وكان شخصٌ قُتل، وجُرح سبعة أمس الثلاثاء نتيجة سقوط قذائف صاروخية ورصاص متفجر على مدينة حلب، في وقت نفت فصائل المعارضة مسؤوليتها عن هذا القصف.  

وتسيطر قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب ما عدا حي الراشدين غربها، منذ نهاية عام 2016، بعد اتفاق أدى لتهجير الأهالي والمقاتلين منها.

وفي ريف حماة الشمالي، أصيبت امرأتان بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على قرية الشريعة. كما طاول قصف بلدة اللطامنة والأراضي الزراعية المحيطة بأكثر من 50 قذيفة مدفعية ثقيلة من مواقع قوات النظام في مدينة حلفايا وقريتي شليوط والمصاصنو وحاجز زلين.

في المقابل، هزت انفجارات مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام بعد ظهر اليوم الأربعاء إثر سقوط صاروخين اثنين أطلقتهما فصائل مقاتلة في المنطقة، على منطقة حي علي جمال، ما أسفر عن إصابة شخص واحد بجراح، إضافة لأضرار مادية.

وقالت وكالة "سانا" الرسمية إن قذيفة صاروخية سقطت على المباني السكنية في منطقة قنينص وسط مدينة اللاذقية، ما أدى الى إصابة شخص.

في غضون ذلك، دخل رتل عسكري تركي مكون من عدة آليات، إلى نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار بريف حماة الغربي.

وقالت مصادر محلية إن الرتل الذي يضم آليات تحمل جنوداً ومعدات لوجستية توجه نحو نقطة المراقبة التركية في شير مغار، وسط معلومات عن تسلم "هيئة تحرير الشام" لنقاط المراقبة في محيط المنطقة من "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.

وتتعرض محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب لقصف جوي ومدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، يسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.

وتظاهر العشرات في ريفي حلب الشرقي والشمالي ليل الثلاثاء – الأربعاء، ضد قصف قوات النظام السوري وروسيا المستمر على محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وقال ناشطون إن العشرات شاركوا في مظاهرة جابت شوارع مدينة الباب شرقي محافظة حلب تنديدا بالمجازر التي ترتكبها روسيا والنظام في محافظة إدلب، مطالبين تركيا بالتدخل لوقف القصف بصفتها أحد الضامنين لاتفاقية أستانة، كما دعوا "الجيش السوري الحر" لبدء عمليات ضد مواقع قوات النظام باللاذقية رداً على القصف. كما شارك العشرات بتظاهرة جابت أحياء مدينة أعزاز للتضامن مع محافظة إدلب.