أحزاب يسارية: الولاية الخامسة لبوتفليقة ستجر الجزائر إلى مغامرة

أحزاب يسارية: الولاية الخامسة لبوتفليقة ستجر الجزائر إلى مغامرة

25 فبراير 2019
+ الخط -

دعت أحزاب يسارية نشطة في الجزائر إلى وقف مغامرة الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، واعتبرت أنها تقود البلاد إلى وضع خطير وغير مأمون العواقب، وأعلنت دعمها للمسيرات الشعبية الرافضة لترشح بوتفليقة لانتخابات 18 إبريل المقبل.

وأكد حزب العمال، أبرز الأحزاب اليسارية في الجزائر، أن "الولاية الرئاسية الخامسة، ستجر البلاد نحو عواقب لا تحمد عقباها"، وحمل مؤيدي استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم مسؤولية أي موقف استفزازي يتعارض مع الرغبة العميقة في التغيير.

وأكد حزب العمال على ضرورة "إجراء انتخابات رئاسية نزيهة تتقرر نتائجها بحرية مثلما يريد أغلبية الشعب الجزائري الذي يطمح إلى التغيير"، لافتا إلى أن "مسيرات 22 فبراير نقطة تحول سياسية ودليل على استعادة الشعب للحق في التظاهر، الذي كان مصادراً من قبل الحكومات المتعاقبة لعقدين من الزمن، لا سيما في العاصمة الجزائرية تحت ذرائع أمنية".

وبرأي الحزب الذي تقوده المرشحة الرئاسية لويزة حنون أن "المسيرات السلمية بعيدة كل البعد عن أشكال الانزلاق والاستفزاز، والشباب قد منعوا فرصة التدخل الأجنبي، ما يؤكد أن شباب اليوم ملتزم بالسلام والسيادة الوطنية"، مشيرة إلى أن "خروج الآلاف من المواطنين للمطالبة بالتغيير ترجمة لعملية سياسية لإعادة التأسيس ونقطة تحول سياسية للأمة، لأن النظام الحاكم خنق الشباب ومارس عليهم الظلم ما جعله منتهي الصلاحية وتغييره واجباً".

من جهته شجب حزب العمال الاشتراكي محاولة السلطة قمع "الآلاف من المتظاهرين لأجل المحاولة اللامعقولة لتمرير عهدة خامسة، برغم كون الرئيس بوتفليقة عاجزاً تماماً بسبب المرض"، ولفت البيان إلى "تحدي الآلاف من المتظاهرين الحظر على التظاهر في العديد من المدن في البلاد، ما يعبر قبل كل شيء عن تعطش للحريات المصادرة منذ عدة سنوات".

وطالب العمال الاشتراكي السلطات بـ"وقف جميع الهجمات على حرياتنا الديمقراطية، خاصة حرية التعبير والتنظيم وفي التظاهر والحق في الإضراب، وإيقاف الكارثة الاجتماعية الناجمة عن السياسات الليبرالية للنظام التي خلقت بطالة عارمة ودمرت مؤسساتنا وكذلك لفرض سياسة في خدمة الاحتياجات الاجتماعية"، مشيرا إلى أن "هذه المظاهرات تعكس الرفض الشعبي لاستمرارية النظام ومؤسساته غير الشرعية الناجمة عن مختلف المهازل الانتخابية مثل تلك التي تستعد لها السلطة في 18 إبريل المقبل".