مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ينتقد التدخلات الأجنبية

19 نوفمبر 2019
+ الخط -

ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة جهات أجنبية احترام حظر الأسلحة المفروض على هذا البلد الذي تمزقه النزاعات، معتبرا أن الهجوم على مصنع في طرابلس، الإثنين، قد يرقى إلى أن يكون جريمة حرب.

واتهم سلامة، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة فيديو، بلدانا لم يسمها بمفاقمة العنف في ليبيا. وقال إن "أطرافا خارجية" تشن هجمات بطائرات مسيّرة ما يزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، مضيفا أن الاستخدام المتزايد للمرتزقة من ذوي الخبرات القتالية يؤجج النزاع. واعتبر سلامة أن "الأخطار والنتائج المباشرة للتدخل الأجنبي تزداد وضوحا"، محذرا من "سباق مع الزمن" لضمان حل سلمي. ودعا سلامة الجهات الفاعلة الخارجية إلى الالتزام بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011.

ولم يذكر المبعوث الأممي أي اسم، لكن تقريرا سريا اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" في وقت سابق من هذا الشهر يورد أن الأردن وتركيا والإمارات انتهكت هذا الحظر بشكل منتظم. وقال خبراء في ملخص مرفق بالتقرير، إنّ "الإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا وفرت أسلحة بشكل دوري وأحياناً بشكل سافر مع قليل من الجهد لإخفاء المصدر". وأشار سلامة في إحاطته لمجلس الأمن إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي تستخدم بشكل متزايد القنابل غير الموجهة في الغارات الجوية على المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس. وأضاف: "تقديراتنا أن البنية التحتية للطائرات المسيّرة والعمليات يتم تسهيلها من قبل أطراف خارجية"، دون أن يذكر أي أسماء.

وقال سلامة إن هجوما استهدف مصنعا للبسكويت في جنوب طرابلس الإثنين، وأودى بحياة 10 أشخاص "قد يرقى إلى أن يكون جريمة حرب". وتتواصل في جنوب طرابلس منذ نيسان/إبريل معارك بين القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الوطني، ما تسبب بسقوط نحو 1093 قتيلاً و5752 جريحا بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 128 ألف شخص، بحسب الإحصاء الأخير لوكالات الأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي.


(فرانس برس)