سلامة يطلب دعماً دولياً "صادقاً" للعملية السياسية في ليبيا

18 يناير 2019
+ الخط -
طالب المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، المجتمع الدولي بدعم "صادق" لإنجاح العملية السياسية في ليبيا، محذرًا من أن عدم دعم المجتمع الدولي لليبيا "سيوفر فرصة للمخربين" لتعطيل مسارات الحلول السياسية.

وقال سلامة، في إحاطته أمام مجلس الأمن، مساء اليوم الجمعة، عبر دوائر الربط الفني من مقر البعثة في طرابلس، "دون تضافر الدعم من المجتمع الدولي، وتقديم دعم صادق لليبيين، فإن المخربين سيعملون على تعطيل العملية السياسية وإلغاء أي تقدم يتم إحرازه، وسوف يتراجع تقدم ليبيا لسنوات" مضيفًا: "إن دعمكم والرسائل الحازمة الواضحة تجاه المخربين أمر في غاية الأهمية".

وتابع سلامة بأن الخطوة القادمة المتمثلة في عقد ملتقى وطني شامل في البلاد لن ينعقد إلا إذا توفرت الظروف المناسبة وبحضور الأشخاص المناسبين، وقال: "متى تهيأت الظروف سيُحدد موعد ومكان هذا الملتقى"، مشيرًا إلى أن مكاسب البعثة حول الملتقى "لا تزال هشة ويمكن أن نخسرها في أي لحظة".

كما توجه إلى أعضاء مجلس الأمن بالقول "أحثكم على انتهاز الفرصة فبإمكانكم أن تجعلوا من الملتقى الوطني مؤتمرًا ناجحًا ومن الانتخابات انتخابات ناجحة"، مؤكدًا أنه "آن الأوان ليجتمع الليبيون معًا في جو من التراضي من أجل تجاوز الصعوبات الماضية"، مشيرًا إلى أن "الملتقى سيترتب عليه تحديد مسار الانتخابات المرتقبة، ويجب الحصول على دعم سياسي صادق للانتخابات مع ضمانات بقبول واحترام نتائجها".

وعن أوضاع طرابلس وحكومة الوفاق قال إن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر/أيلول 2018 في طرابلس لا يزال صامدًا رغم الاشتباكات الأخيرة"، لافتاً إلى أن البعثة قدمت دعمًا فنيًا لازمًا لحكومة الوفاق لتنفيذ الترتيبات الأمنية، لكنه أشار إلى أن المجموعات المسلحة لا تزال مسؤولة عن إنفاذ القانون بدلاً من القوات الحكومية النظامية.​