العبادي يؤكد أن حكومته تتمتع بصلاحيات كاملة

18 سبتمبر 2018
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن حكومته ستعمل بكل جهد، وبصلاحيات كاملة، حتى يحين موعد تسليم المسؤولية إلى الحكومة الجديدة.

ورفض العبادي تدخل الأحزاب في استقلالية القرار بمؤسسات الدولة، داعيا خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى تسريع تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للمواعيد الدستورية.

وطالب المسؤولين العراقيين بعدم المجاملة على حساب مصلحة المواطن، مبينا أن مجلس الوزراء ناقش، اليوم، قانون الموازنة للعام 2019، تمهيدا لإقراره قبل نهاية العام وإحالته للبرلمان من أجل التصويت عليه.

وعبر العبادي عن إدانته لبعض التصرفات التي رافقت جلسات اختيار رئيس البرلمان العراقي ونائبيه، داعيا للتحقيق في قيام أشخاص بتصوير أوراق الاقتراع لنواب خلال انتخاب رئيس مجلس النواب.

في هذه الأثناء، تستمر تحركات تشكيل الحكومة المقبلة، في ظل عدم اتفاق على اسم المرشح لرئاسة الوزراء الجديد من قبل القوى السياسية "الشيعية" التي جرى العرف بعد احتلال العراق عام 2003 على منحها منصب رئاسة الحكومة.

وهذا ما أكده عضو البرلمان العراقي عن تحالف البناء ثامر ذيبان، الذي قال إن الحوارات مع تحالف سائرون التابع للتيار الصدري مستمرة بشأن الاتفاق على اسم مرشح رئاسة الحكومة الجديدة، نافيا خلال تصريح صحافي، الأنباء التي تحدثت عن ترشيح أسماء معينة لرئاسة الوزراء.

وفي السياق، قال مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك، إن القوى السياسية العراقية ستحسم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة، موضحا خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، أن بلاده تتابع باهتمام توجهات الكتل السياسية العراقية، وهي على وشك تشكيل الحكومة الجديدة.

وتابع "نحن نثق بقدرة القوى العراقية على تشكيل حكومة قوية مهنية ووطنية"، متوقعا أن تصدر هذه القوى قرارا مهما قريبا.

في غضون ذلك، يستعد البرلمان لحسم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، يوم الثلاثاء المقبل، على أمل حسم الأكراد موقفهم بشأن مرشحهم للمنصب، وفقا لما يؤكده عضو البرلمان العراقي عامر الفايز، الذي قال إن كتلتي البناء والإصلاح اتفقتا على دعم مرشح الأكراد لرئاسة الجمهورية، شريطة حصوله على الأغلبية داخل الأوساط الكردية.

وأشار إلى وجود اتفاق بين الكتلتين على ترك المجال للقوى الكردية لاختيار من يرونه مناسبا للمنصب، موضحا أن هذا الأسلوب هو الذي اتبع خلال انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، على اعتبار أن منصب رئيس البرلمان من حصة "السنة"، ومنصب رئيس الجمهورية من حصة الأكراد.