رئيس الوزراء اليمني يرحب بالجهود الأممية... وتصعيد ميداني

16 يوليو 2018
+ الخط -
أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الإثنين، أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لإحلال "السلام"، وفقاً للمرجعيات المحددة للعملية السياسية في البلاد، بالتزامن مع تصاعد المواجهات والضربات الجوية في المناطق الحدودية مع السعودية والساحل الغربي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن اللقاء استعرض "الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيت، بشأن الحديدة وعملية السلام فيها".

ونقلت الوكالة عن رئيس الحكومة ترحيب الأخيرة بأي "مساعِ من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل" وفقاً للمرجعيات الثلاث، والالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح (من قبل الحوثيين) وعودة السلطة الشرعية.

وأكد بن دغر على "ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون، وبإشراف من قبل الأمم المتحدة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة مناطق الجمهورية، وعلى وجه الخصوص مدينة تعز".

وكتب بن دغر على حسابه في "تويتر" أنه أكد خلال اللقاء أن الحكومة "تدعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام"، مضيفًا: "سنعمل على إنجاح الأفكار التي تتبلور في المناقشات وفقاً للمرجعيات"، وقال إن "الهدف الأول هزيمة مليشيات الحوثي في حال رفضت الامتثال لصوت العقل".




وكان رئيس الوزراء اليمني توجه إلى الرياض، منذ أيام، على رأس وفد كلفه الرئيس عبدربه منصور هادي بدراسة ومناقشة الأفكار المقدمة من المبعوث الأممي للتهدئة في مدينة الحديدة واستئناف مشاورات السلام.

وجاء اللقاء بالترافق مع تصعيد ميداني، في أكثر من منطقة بالبلاد، بما في ذلك المناطق الحدودية مع السعودية، حيث تبنى الحوثيون قصف العديد من المواقع، وقالوا إنهم دمروا آليات عسكرية سعودية وقنصوا جنوداً من الجيش السعودي في نجران.

من جانبها، أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، إطلاق عملية عسكرية بدعم من التحالف، تستهدف انتزاع السيطرة على مديرية شداء غربي محافظة صعدة، وقالت إنها "تمكنت خلال الساعات الأولى من تحرير قرية الحصامة وجبال كعب الجابر".

ونفذ التحالف العديد من الغارات في المناطق الحدودية، بما فيها ست ضربات جوية في مديرية كتاف، بالإضافة إلى تنفيذ قصف مدفعي وصاروخي من القوات السعودية باتجاه الحدود.

وفي محافظة الحديدة، أعلن الحوثيون عن إرسال المزيد من المقاتلين، وقالوا إنهم استخدموا طائرة مسيرة بدون طيار، لقصف مواقع لقوات الشرعية المدعومة من التحالف.

وجاء الإعلان بالتزامن، مع سلسلة من الغارات الجوية نفذتها مقاتلات التحالف في عدد من مديريات الحديدة، مع تركزها في منطقة زبيد، التي تزحف باتجاهها المواجهات.