رتل تركي يدخل إدلب وتواصل الاغتيالات في المحافظة

29 يونيو 2018
+ الخط -
دخل صباح اليوم الجمعة رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية باتجاه نقطة المراقبة 12، في منطقة جبل اشتبرق، بمحيط مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.

وأفادت مصادر محلية أن الرتل المكون من 20 آلية دخل من معبر خربة الجوز، مروراً بقرية الخربة في منطقة كسريا، متجهاً إلى النقطة.

وكانت القوات التركية أكملت نشر نقاط المراقبة الـ12 في الشمال السوري، بموجب اتفاق خفض التصعيد المنبثق من مباحثات أستانة.

في غضون ذلك، قتل قائد عسكري في "حركة أحرار الشام" على يد مجهولين يرجح أنهم من تنظيم "جند الأقصى"، قرب مدينة سرمين، شرق مدينة إدلب.

وقال مصدر عسكري من "جيش الأحرار"، العامل في محافظة إدلب، إن مجهولين اعتقلوا القائد العسكري لدى "أحرار الشام"، المعروف باسم "أبو خالد مشون"، ليل الخميس – الجمعة، قبل إقدامهم على قتله لاحقًا، مشيرًا إلى أنه كان متوجهًا إلى أحد المشافي في المنطقة برفقة شابين مدنيين لزيارة شاب مصاب، قبل أن يتم إيقافهم قرب قرية معرشورين ويطلق سراح الشابين.

وفرضت "هيئة تحرير الشام"، أمس، حظرًا للتجول في مدينة سرمين، تزامنًا مع انتشار عناصرها في مدينة إدلب وعلى طريق إدلب - سراقب، مع وضع أكثر من 15 حاجزًا، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وقالت مصادر محلية إنه جرى الاتفاق بين ممثلين عن بلدة سرمين وهيئة تحرير الشام، على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مؤلفة من عناصر مسلحة من الطرفين، لمداهمة واعتقال الخلايا النائمة، والمتهمة بنشر الفوضى وتنفيذ الاغتيالات في ريف إدلب، وأن تبقى هذه اللجنة مشرفة على أمن المدينة، وأن يجري رفدها بلجنة "شرعية" لحل ما هو عالق من قضايا بين أهالي البلدة وتحرير الشام، على أن تحمي هيئة تحرير الشام الطرق الواصلة إلى البلدة.

وتشهد محافظة إدلب، في الآونة الأخيرة، غيابًا أمنيًا واغتيالات طاولت قادة في "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الجيش السوري الحر"، وتزايدت بعد أن أطلقت الأخيرة حملة أمنية ضد خلايا تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي في المحافظة.