"الائتلاف الوطني": طهران تسعى لفرض ثقافتها الطائفية في سورية

"الائتلاف الوطني": طهران تسعى لفرض ثقافتها الطائفية في سورية

21 يونيو 2018
+ الخط -


قال مسؤول في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إن إيران أقدمت على ارتكاب انتهاكات جديدة بحق الأطفال في سورية، موضحا أن ذلك يضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيات الإيرانية الإرهابية بحق المدنيين من قتل وتدمير وتغيير ديمغرافي.

وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف، رياض الحسن، في تصريحات نشرها موقع الائتلاف أن طهران تسعى لتعليم الأطفال اللغة الفارسية في مدن وبلدات ريف دير الزور، معتبراً أنها محاولة لـ "فرض ثقافتها المذهبية الطائفية".

ورأى الحسن أن ذلك محاولة من إيران لإيجاد باب آخر لتثبيت احتلالها لسورية، بعد أن أحست بالخطر الذي يحوم حول وجودها العسكري، وأضاف أن طهران وجدت بالتغلغل الثقافي وسيلة جديدة لتحقيق أهدافها.

وبهذا الخصوص ذكرت وسائل إعلامية محلية أن 250 طفلاً من دير الزور التحقوا بمدارس إيرانية لتعلم اللغة الفارسية، مضيفةً إن أعمار الأطفال تتراوح بين 8 سنوات و15 سنة.

وأشارت إلى أن إيران افتتحت مؤخراً ثلاث مدارس في مدينة البوكمال، ومدرسة واحدة في الميادين، بكادر تعليمي إيراني.

وأضافت أن إدارة المدارس تمنح كل طفل 10 آلاف ليرة سورية كراتب شهري، منوهة إلى أن الإدارة تحاول إغراء الأطفال للالتحاق بالمدارس، حيث خصصت مكافأة مالية كبيرة لكل طفل يتقن اللغة الفارسية بشكل سريع.

واعتبر الحسن أن اللجوء إلى غسل عقول الأطفال وتغيير تفكيرهم بطريقة طائفية، وتجهيزهم ليكونوا مقاتلين في المستقبل، هي جرائم حرب جديدة، داعياً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة "يونسيف" لحماية الأطفال ووقف جرائم إيران.

كما أشار إلى إيران استغلت الأوضاع المعيشية الصعبة في مدن وقرى ريف دير الزور، بعد سنوات من المعاناة مع استبداد نظام بشار الأسد ووحشية تنظيم "داعش"، وافتتحت مكاتب انتساب لمليشيا "لواء القدس".

وسبق ذلك خطوات مشابهة في اللاذقية ومدن الساحل السوري ودمشق، وهو ما يدل على سعي إيران لفرض هيمنتها الثقافية بعد موافقة رأس النظام بشار الأسد، على افتتاح فرع لجامعة "آزاد الإسلامية الإيرانية" في مدن سورية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.