مليشيا عراقية موالية لإيران تتوعد واشنطن

01 يونيو 2018
+ الخط -
توعدت مليشيا "العصائب" العراقية، أحد الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بأنها "ستدفع الثمن"، وذلك في أول رد لها على مشروع قرار بالكونغرس الأميركي يتضمن إدراج المليشيا مع فصيلين آخرين ضمن لائحة الجماعات الإرهابية.

وأدرج الكونغرس الأميركي، أخيرًا، مشروع قرار على جدول أعماله، يتضمن اعتبار مليشيا "عصائب أهل الحق"، المتهمة بجرائم طائفية في العراق وسورية، وحركة "النجباء"، بزعامة أكرم الكعبي، الذي يتبنّى مشروع ولاية الفقيه في العراق، إضافة إلى "حزب الله" العراقي، وهو الأكثر غموضاً بين مليشيات "الحشد" ويملك شبكة واسعة من المكاتب السرية داخل العاصمة بغداد، وهو المتهم بالتصفيات الجسدية التي تحدث لناشطين ومعارضين، وآخرها مهاجمة مقر الحزب "الشيوعي العراقي" في بغداد قبل أيام؛ منظمات إرهابية يحظر التعامل معها وتنطبق عليها جميع العقوبات السارية على الجماعات الإرهابية الأخرى كتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"

وذكر بيان لمليشيا العصائب، التي يتزعمها قيس الخزعلي، وتملك جناحا آخر لها في سورية لدعم نظام بشار الأسد، أن "توقيت قرار الكونغرس الأميركي البائس باعتبارنا منظمة إرهابية جاء نتيجة فوز 15 نائبًا تابعًا للحركة بالانتخابات النيابية الأخيرة"، واصفًا قرار الكونغرس بأنه "تدخل خارجي أجنبي سافر في الشأن العراقي".

واعتبر البيان أن "فوز نواب الحركة بالانتخابات شكل صدمة كبيرة لأميركا وناقوس خطر لمصالحها الخبيثة في العراق".

وأشار إلى أن "أميركا ستدفع ثمن هذه السياسات، والقرار الأميركي يعد وسام شرف طالما توقعناه بعد تاريخ حافل من الجهاد، فضلًا عن أنه جاء من باب الثأر بسبب مواقف الحركة من الأميركيين"، على حد زعم البيان، موضحًا أنها "ستكون شوكة في عيون الفاسدين ومن ورائهم أيًا كان".

وعلى الرغم من أن المشروع مدرج منذ عام 2017 ضمن طلب قدّمه العضوان في الكونغرس الأميركي ترينت فرانكس وبراد شيرمان، إلا أنه تمت إحالته أخيراً إلى مجلس الشيوخ الأميركي لإقراره، بحسب وثائق نشرتها وسائل إعلام غربية.