تمديد اعتقال فلسطينيين احتجوا على إقامة مصنع "إسمنت" بطولكرم

21 مارس 2018
+ الخط -

مددت محكمة فلسطينية في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، توقيف سبعة شبان فلسطينيين، إثر اعتقالهم مع عدد من المواطنين الفلسطينيين على خلفية الاحتجاجات ضد إقامة مصنع للإسمنت في حي ارتاح في مدينة طولكرم.

وقال إبراهيم عراقي، محامي المتهمين السبعة الذي يدافع عنهم بشكل تطوعي مع المحامي محمد عيسى لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تمديد اعتقال الشبان السبعة اليوم من قبل محكمة صلح طولكرم، ضمن الإجراءات الطبيعية لغايات طلب تمديدهم من قبل النيابة العامة، وذلك لمدة 15 يوما، على ذمة القضية".

ووفق المحامي عراقي، فإن التهم الموجهة للمعتقلين هي "مقاومة رجال أمن، وإيذاء شرطية، والتجمهر غير المشروع ضد مشروع إقامة مصنع للإسمنت تابع لشركة (سند) الفلسطينية في ضاحية ارتاح".

وأشار عراقي إلى أنه من الممكن إخلاء سبيل المعتقلين خلال اليومين القادمين، كون تلك التهم أساسها غير موجود، وخاصة أن تهم التجمهر لم تكن سوى في أرض ملكيتها خاصة محاذية لمشروع شركة سند ويحتج فيها الأهالي، وذكر أنه تم الإفراج عن ثمانية أشخاص بعد اعتقالهم إثر تلك الاحتجاجات، من بينهم حدثان وامرأة، و"نأمل أن يتم الإفراج عن بقية المعتقلين لوجود ظروف اجتماعية خاصة لديهم".

وكانت قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت، أول أمس الإثنين، عددا من سكان حي ارتاح جنوب مدينة طولكرم على خلفية احتجاجات ينفذها الأهالي ضد إقامة مصنع للإسمنت يتبع لشركة "سند" الفلسطينية في الحي، حيث حدثت مشادات بين عناصر من الشرطة الفلسطينية وعدد من النسوة، تطورت لاحقا إلى احتجاز الأهالي مركبة شرطة قامت باعتقال سيدة، ومن ثم حضرت إلى المكان قوات كبيرة مشتركة من عناصر الأجهزة الأمنية، وبدأت بتنفيذ حملة اعتقالات واعتداءات ضد المتواجدين في خيمة الاعتصام الاحتجاجية وهدمتها. 

من جانبه، قال سالم نمر أبو معمر، وهو من الأهالي المحتجين على إقامة مصنع "الإسمنت"، إن "الأهالي أعادوا بناء خيمة الاعتصام الاحتجاجية إلى جانب مشروع شركة سند، وإن الاحتجاجات ستستمر حتى رحيل مصنع الإسمنت"، مبرزا أن "الاحتجاجات ما زالت متواصلة منذ ثلاثة أشهر تخللها العديد من الاعتقالات".

وشدد أبو معمر على أن "احتجاجات الأهالي سلمية، وهي متواصلة حتى رحيل شركة سند من المنطقة.. يوجد لدينا تخوف من إقامة مصنع للإسمنت وسط حي ارتاح السكني، ما يشكل تهديدا لحياة السكان وللبيئة، رغم أن الشركة تتذرع بأن مشروعها هو مستودع للإسمنت وليس مصنعا للإسمنت، لكن مع وجود بعض التجهيزات يبدي الأهالي بعض التخوف".