الحوثيون يطالبون بتفعيل "حالة الطوارئ" ويحذرون من "المواقف الرمادية"

18 اغسطس 2017
+ الخط -
طالبت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الجمعة، بـ"تفعيل حالة الطوارئ"، وبدأت بالتحشيد للتصعيد، في ظل أزمة الخلافات المتصاعدة بين الجماعة وحليفها حزب المؤتمر، والذي يترأسه علي عبدالله صالح.


وأفادت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للجماعة، بأن المكتب التنفيذي لأنصار الله عقد اجتماعاً موسعاً بحضور أعضاء فيما يُسمى "المجلس السياسي"، ورئيس "اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة، محمد علي الحوثي، لمناقشة المستجدات في البلاد.


وأكّد الاجتماع، وفقاً للمصدر، "على ضرورة مضاعفة الجهود وبذل الطاقات وحشدها لمواجهة" ما وصفوه بـ"تصعيد العدوان" (إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية)، في مختلف الجبهات.


ودعا المجتمعون ما يُسمى بـ"حكومة الإنقاذ الوطني"، والتي تألفت باتفاق بين الحوثيين وحزب صالح العام الماضي في صنعاء، إلى "سرعة تفعيل حالة الطوارئ لتحصين الجبهة الداخلية وتنظيف الصف الوطني من كل المندسّين من أي مكوّن كانوا".


وفي ظل تصاعد الأزمة بين الجماعة وحزب صالح، ذكرت القناة التابعة للحوثيين أن اللقاء حذّر من "خطورة المواقف الرمادية غير المسؤولة والمتسترة بالجبهة الداخلية، على الرغم من وضوح دورها السلبي على الجبهة الداخلية".


وجاء الاجتماع في ظل تصعيد نوعي من قبل الحوثيين، تمثّل بالدعوة إلى إقامة اعتصامات لحشد المسلحين، في مداخل صنعاء، يوم الخميس المقبل، وهو الموعد ذاته، والذي من المقرر أن يقيم فيه حزب صالح مهرجاناً جماهيرياً في ميدان السبعين بصنعاء، في ذكرى تأسيس الحزب، وبدأ التحضير له منذ أسابيع.


وفي السياق، قالت مصادر تابعة للحوثيين إن مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتعتبر معقل الحوثيين الأول، شهدت اليوم مسيرة تحت شعار "مواجهة التصعيد بالتصعيد"، وهو الشعار الذي كان قد ورد في بيان رئيس "اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، بالدعوة إلى الاعتصامات.