"الشعبية" تدعو لمحاسبة من شارك بمؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي

22 يونيو 2017
+ الخط -

اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم الخميس، المشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمر "هرتسيليا" السنوي، "والذي يبحث في استراتيجيات العدو الأمنية والسياسية في المنطقة، يُشكّل حالة من التعاون السياسي، والإدلاء بالمشورة لقادة الكيان الصهيوني من موقع التطبيع الذي يخدم الكيان الصهيوني، وهذا الواقع بات يستوجب وقفة جادة وحازمة هذه المرة ومحاسبة حقيقية لمن شاركوا في المؤتمر باسم منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكدت الشعبية، في بيانها، أنّ "من شأن هذه المشاركة الفلسطينية في المؤتمر أن تضرب في الصميم صورة وطبيعة النضال الوطني التحرري الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاستيطاني والإحلالي. ويساهم في تسويق صورته باعتباره دولة طبيعية مقبولة وتحظى بالشرعية في المنطقة والإقليم".

وقالت الشعبية إن "العدو الصهيوني ودوائره في الخارج تقوم باستغلال المشاركة الفلسطينية والعربية، وتقوم بتوظيفها سياسياً على المستوى الدولي على نطاق واسع ضد حركة المقاطعة الدولية، متذرعاً بالمشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمراته السياسية والأمنية والأكاديمية".

وأكدت الجبهة مجدداً على قرار اللجنة الوطنية للمقاطعة بحل ما يُسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، التي يترأسها محمد مدني، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي تعتبر "لجنة تضر بمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني".

ودعت قيادة حركة "فتح" إلى عدم مشاركة أيٍّ من أعضائها في المؤتمر، لأن ذلك يضر بها قبل غيرها.

وتابعت: "يأتي مؤتمر "هرتسيليا" الإسرائيلي للأمن، هذا العام، في ظل تزايد الهجمة الأميركية الإسرائيلية المسعورة على الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى حقوق الأسرى والشهداء، وحصار وتهديد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالحرب والعدوان، وفي ظل حالة من الشرذمة والتفكك والانقسام السياسي غير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني".

وأكدت أن "حالة الضعف والترهل وسياسة التفرد والإقصاء التي تسود في عمل المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، هو الذي يسمح في مثل هذه الاختراقات الصهيونية للجبهة الداخلية الفلسطينية. وبناءً عليه، ندعو جماهير الشعب الفلسطيني إلى التعبير عن سخطهم وغضبهم من سياسة التنازلات والتنسيق الأمني، ورفض المشاركة في المؤتمرات التطبيعية التي لن تخدم إلا العدو الصهيوني ومخططاته".