رئيس مجلس النواب الأردني يلتقي القائم بأعمال السفارة السورية

20 ديسمبر 2017
+ الخط -

في تطور لافت على صعيد العلاقات الأردنية السورية، استقبل رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم الأربعاء، في دار مجلس النواب، القائم بأعمال السفارة السورية في عمان، أيمن علوش.

وأبلغ الطراونة، علوش، بتقديم الوفد البرلماني الأردني احتجاجا لدى الاتحاد البرلماني العربي على عدم دعوة سورية إلى اجتماع الاتحاد الطارئ الذي عقد في المغرب، نهاية الأسبوع الماضي، وقال "أكدنا أهمية دعوة سورية إلى الاجتماعات العادية والطارئة".

ويعتبر لقاء الطراونة وعلوش الأرفع مع مسؤول أردني، منذ استلام علوش مهامه، في أعقاب طرد السفير السوري السابق في عمان، اللواء بهجت سليمان.

يذكر أن الطراونة التقى، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برئيس مجلس النواب السوري، حمود الصايغ، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وحسب بيان صدر في أعقاب اللقاء، أكد الطراونة لعلوش، أن "الأردن معنيّ بأمن واستقرار سورية، والأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يدعو إلى الحل السياسي في سورية، بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها"، وقال "عانى البلدان من آثار الإرهاب"، مشددا على أن محاربة الإرهاب تتطلب تعاونا استخباراتيا وعسكريا وفكريا.

كما أشاد بما وصفها "انتصارات الجيش السوري على عصابة داعش الإرهابية واستعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليها".

ولفت الطراونة إلى ما تعرضت له القضية الفلسطينية من تراجع نتيجة الأوضاع التي مرت بها المنطقة، في السنوات القليلة الماضية، وحذّر من استمرار انحياز الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل على حساب الحقوق الشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

من جهته، عبّر علوش عن تقدير بلاده للمواقف الأردنية، وآخرها موقف الوفد البرلماني الأردني، قائلاً "عمان أقرب إلى دمشق من اللاذقية".

ويحافظ الأردن، منذ اندلاع الثورة في سورية، على علاقاته الدبلوماسية مع دمشق، وذلك رغم التوترات وتبادل الاتهامات التي سيطرت على العلاقات بين البلدين، والتي بلغت ذروتها في 26 مايو/أيار 2014، عندما تبادل البلدان طرد السفراء، بعد أن بادر الأردن إلى إعلان السفير السوري السابق في عمّان، اللواء بهجت سليمان، شخصاً غير مرغوب فيه، بعد تكرار تصريحاته التي اعتبرها الأردن مسيئة.

ورغم الدبلوماسية المتوترة، كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، محمود فريحات، في مقابلة صحافية، نهاية العام الماضي، أن قنوات التواصل الأمنية مع سورية لم تتوقف طوال سنوات الأزمة.

من جهة أخرى، التقى الطراونة، في دار مجلس النواب، السفير الإيراني في عمان، محبتي فردوس، الذي سلم الطراونة دعوة للمشاركة في أعمال الدورة 13 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المقرر انعقاده في طهران مطلع الشهر المقبل.

وأعلن الطراونة أنه سيترأس الوفد البرلماني المشارك في أعمال المؤتمر.

وبناء على طلب أردني، سيحمل المؤتمر شعار "القدس"، وقال الطراونة "نريد إعادة الزخم والحضور للقضية الفلسطينية".