تونس: الجبهة الشعبية تبحث الوضع السياسي والتحالفات قبل الانتخابات

16 ديسمبر 2017
+ الخط -
عقدت الجبهة الشعبية في تونس مجلسها الوطني، اليوم السبت، لدراسة الوضع السياسي في تونس والتحالفات التي تعتزم القيام بها في إطار الانتخابات المحلية.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر لـ"العربي الجديد"، إن هذا المؤتمر "ينتظم في ظرف صعب"، مبينا أن الهيئة تبحث تأجيل الانتخابات، وهو أمر لن يكون في صالح الثورة والانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن هناك "عدة تحركات شعبية في محافظة سجنان وقبلي، وهو ما يبين أن التمشي الثوري لم ينته بعد".

وقال لخضر إن على قياديي الجبهة الشعبية "توحيد الصفوف وبحث المهام الموكلة على الجبهة للخروج من الأزمة والنظر في المستجدات"، مبيناً أن "الائتلاف الحاكم غير مستقر، حيث تكون ائتلاف جديد يجمع النهضة والنداء معززين ببعض الأطراف، وبالتالي لم تعد هناك حكومة وحدة وطنية، وتعيش عدة صراعات وهناك تحوير وزاري في الأفق".

من جانبه، أوضح الأمين العام للجبهة الشعبية حمة الهمامي بأن"هدف الجبهة في هذه المرحلة هو استكمال المسار الثوري، الذي لا يزال مطروحا في ظل وجود صراع بين قوى الثورة والقوى المضادة".

وأضاف أنه "لا بد من تقييم وضع الائتلاف الحاكم وبقية الأحزاب السياسية في ظل غياب الاستقرار"، لافتاً إلى أن" الحركة الاجتماعية لم تهدأ، وبالتالي فإن المسار الثوري لم يحسم وكل طرف يحاول حسم الأمر لصالحه".

أما النائب والقيادي في الجبهة الشعبية، أحمد الصديق، فأكد لـ"العربي الجديد" أن "هذه الدورة هامة وستبحث تقييم الوضع السياسي وإصدار وثيقة العمل للفترة القادمة لتقوم بدورها، خاصة أن الجبهة هي القوة الثالثة في تونس بحسب نتائج الانتخابات وسبر الآراء".

وأضاف أن الحكم يشهد صراعات متتالية بسبب التناحر على المناصب، وعلى الجبهة أن تملأ مكانها سياسيا وتواصل مهامها.