وأوضح الفياض أن العمليات العسكرية التي تجري حاليا في الصحراء والجزيرة في محافظات الأنبار (غرب العراق) وصلاح الدين ونينوى (شمالا) تمثّل تمهيدا لمسك الحدود مع سورية.
وقال في مقابلة على محطة تلفزيون محلية عراقية إن "الشغل الشاغل للحكومة العراقية حاليا هو كيفية مسك الحدود ومنع عمليات التسلل وتعزيز قوات حرس الحدود"، مشيرا إلى "وجود تنسيق مع سورية بشأن التوصل إلى تفاهمات لمنع تسلل الإرهابيين، والحيلولة دون استمرار الحرب في سورية"، لافتاً إلى أن العراق حصل على مواقف إيجابية من روسيا في هذا الصدد.
كما اعتبر أن "الحشد" يمثّل "أحد عوامل قوة الحكومة العراقية"، مبينا أنه "أصبح موضع رعاية من قبل الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي"، نافيا الأنباء التي تتحدث عن احتمال تحوله ألى تحدٍ للحكومة العراقية، موضحا في الوقت نفسه أن مهمته لا يمكن أن تنتهي ما دامت الأخطار موجودة في العراق، ولا صحة لما يُشاع بشأن مصيره.
ولفت إلى أن "الحشد الشعبي" سيكون متساويا مع الجيش العراقي من حيث المخصصات المالية، وأن التأطير في عمل المليشيا مستمر ضمن مؤسسات الدولة العراقية لتتمكن من العمل وفق القوانين العسكرية.
وفي شأن امني آخر، أكد المتحدث باسم "الحشد الشعبي" في شمال العراق علي الحسيني، ظهور مجموعات "إرهابية كردية" تهدد أمن محافظة كركوك، مشيرا خلال تصريح صحافي إلى أن هذه الجماعات تسمي نفسها جماعات "الرايات البيضاء" و"السفياني" و"الفدائيون".
وأشار إلى أن الآونة الأخير شهدت ظهور هذه الجماعات في مناطق كركوك، وأنها بدأت تتحرك لاستهداف مليشيا "الحشد الشعبي" والقوات العراقية والمدنيين.
وأضاف "رصدنا تحركات هذه الجموع الإرهابية سابقا وأرسلنا معلومات إلى الحكومة المركزية وطالبنا بتعزيز القوات المتواجد في هذه المناطق، لكن الحكومة لم تستجب ولم تحرك ساكنا لأسباب نجهلها"، موضحا أن هذه الجماعات تقوم بتعرضاتها مستغلة الطبيعة الجغرافية للمنطقة.