دعوات عراقية لإعادة التحقيق بملفات الآلاف من المعتقلين المغيبين

14 نوفمبر 2017
+ الخط -
جدّد تحالف القوى العراقية، اليوم الثلاثاء، مطالبته بالكشف عن مصير آلاف المعتقلين المغيبين من المحافظات العراقية، مؤكداً على ضرورة التحقيق في ملفاتهم وحسم قضاياهم.


وقال النائب عن تحالف القوى العراقية، شعلان الكريم، في مؤتمر صحافي، عقده في مبنى البرلمان، إنّ "الانتصار على داعش يوشك أن يصل إلى صفحته الأخيرة، ولا بد من أن نلفت الأنظار إلى قضية حساسة ومهمة تتعلّق بالمعتقلين من أبناء محافظات صلاح الدين، والأنبار، ونينوى، وكركوك وشمال بابل"، مبيناً أنّ "أعدادهم تقدّر بالآلاف وما يزال مصيرهم مغيباً، وأنّ ذويهم قد تقطعت بهم السبل في البحث عنهم".


ودعا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "تشكيل لجنة تُعيد التحقيق بمهنية وتعمل على إعادة المعتقلين إلى ذويهم وحسم ملفاتهم"، مشيراً إلى أنّ "التزامنا الصمت إزاء هذا الموضوع في الفترة السابقة لم يكن خوفاً، واليوم يجب أن يحل هذا الموضوع".


من جهته، أكّد مسؤول في وزارة الدفاع العراقية أنّ "أعداداً كبيرة من المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال معارك داعش، من النازحين ومن غيرهم، موجودون في سجون القوات الأمنية".

وأوضح المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "عمليات الاعتقال جرت من قبل صنوف القوات الأمنية والحشد الشعبي، وأنّ كثيراً من هؤلاء المعتقلين موجودون في السجن لكنهم لم يخضعوا لمحاكمات ولم توجه إليهم التهم"، مبيناً أنّ "السجناء لا يمكن إخراجهم من دون قرار قضائي، وقبل أن يعرضوا على المحاكم الخاصة".


وما يزال مصير آلاف المعتقلين غير معروف بالنسبة إلى ذويهم، والذين طرقوا أبواب المسؤولين والأجهزة الأمنية لكن من دون جدوى، وتنتقد منظمات مجتمع مدني التجاهل الحكومي لهذه الملفات، على الرغم من المناشدات المستمرة.

وقال رئيس منظمة بلاد الرافدين، حسّان محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة لم تحرك ساكناً تجاه أزمة المعتقلين المغيبين الذين لا يُعرف مصيرهم"، مبيناً أنّ "الآلاف من هؤلاء المعتقلين هم على قيد الحياة، بحسب ما تؤكد مصادرنا، لكن يتحتّم على الحكومة والجهات القضائية أخذ دورها بحسم ملفاتهم وإطلاق سراح الأبرياء منهم، والذين لا توجد أي تهم ضدهم".


يشار إلى أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" كانت قد اختطفت الآلاف من النازحين من محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين وشمال بابل وغيرها، بينما لم يتم فتح تحقيق بعمليات الخطف هذه.