"يونسكو": 70% من الصحافيين البيئيين تعرّضوا لتهديدات أو هجمات

03 مايو 2024
احتجاج في البرازيل على مقتل برونو بيريرا والصحافي البريطاني دوم فيليبس 26/6/22 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكثر من 70% من الصحافيين البيئيين في 129 دولة يواجهون تهديدات وهجمات، بما في ذلك العنف الجسدي، وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها يونسكو.
- الصحافيون البيئيون يتعرضون لضغوط نفسية، مضايقات عبر الإنترنت، واعتداءات جسدية، مع تسجيل 44 اغتيالًا منذ عام 2009، مما يسلط الضوء على مستوى صادم للإفلات من العقاب.
- يونسكو تدعو إلى زيادة الدعم للصحافيين البيئيين، مؤكدة على أهمية المعلومات العلمية الموثوقة لمواجهة الأزمة البيئية ومحاربة المعلومات المضللة حول المناخ.

أبلغ أكثر من 70% من الصحافيين الذين يغطون قضايا بيئية في 129 دولة، عن تعرضهم لتهديدات أو هجمات، بحسب ما أعلنته منظمة يونسكو في دراسة استقصائية، نُشرت الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأشارت "يونسكو" في تقريرها الجديد بعنوان "الصحافة والكوكب في خطر"، إلى أن استطلاعها شمل 905 صحافيين في مارس/ آذار الماضي، قائلةً إن أكثر من 70% منهم تحدّثوا عن تعرضهم "لهجمات أو تهديدات أو ضغوط" بسبب تحقيقاتهم في القضايا البيئية، ومن بين هؤلاء قال اثنان من كل خمسة إنهم تعرضوا للعنف الجسدي.

44 اغتيالاً خلال 15 عاماً

وكشف نحو 85% من الصحافيين المعنيين أنهم تعرّضوا لتهديدات أو ضغوط نفسية، و60% وقعوا ضحايا لمضايقات عبر الإنترنت، و41% واجهوا اعتداءات جسدية، و24% قالوا إنهم تعرضوا لملاحقات قانونية. فيما أشار ما يقرب من نصف الصحافيين الذين شملتهم الدراسة (45%)، إلى أنهم يمارسون الرقابة الذاتية خوفاً من ردود فعل انتقامية، أو من الكشف عن مصادرهم، أو لأنهم يدركون أن مقالاتهم تتعارض مع مصالح جهات معنية.

وتظهر البيانات أيضاً أن الصحافيات يتعرضن لمضايقات عبر الإنترنت أكثر من نظرائهنّ الرجال.

وفي إطار هذا التحقيق، كشفت "يونسكو" أيضاً أن ما لا يقل عن 749 صحافياً ووسيلة إعلامية تتعامل مع القضايا البيئية كانوا "هدفاً للقتل أو العنف الجسدي أو الاحتجاز والاعتقال أو المضايقات عبر الإنترنت أو الملاحقات القانونية" خلال الفترة الممتدة بين العامين 2009 و2023. كما لوحظ ارتفاع في الحالات بنسبة 42% بين عامي 2019 و2023 مقارنة بالفترة السابقة (2014-2018).

تشير "يونسكو" إلى أن ما لا يقل عن 44 صحافياً يغطّون القضايا البيئية قُتلوا منذ العام 2009 في 15 دولة، بينهم 30 صحافياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و11 في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. فيما نجا نحو 24 صحافياً من محاولات اغتيال، لم تسفر سوى خمس اغتيالات في هذا المجال عن إدانات قضائية، وهو "مستوى صادم للإفلات من العقاب تقرب نسبته من 90%"، وفقاً لـ"يونسكو".

"يونسكو" تدعو لدعم المتخصصين

نبّهت "يونسكو" إلى أنّ الصحافيين البيئيين يواجهون مخاطر متزايدة، لأن عملهم "يتقاطع في كثير من الأحيان مع أنشطة اقتصادية مربحة للغاية، بما يشمل عمليات قطع الأشجار أو الصيد أو إلقاء النفايات بصورة غير قانونية".

ودعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الدعم للصحافيين المتخصصين في القضايا البيئية، لأنه "من دون معلومات علمية موثوقة حول الأزمة البيئية المستمرة، لا يمكننا أبدا أن نأمل في التغلب عليها"، كما رأت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في التقرير، التي نبّهت أيضاً إلى أن "المعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ منتشرة في كل مكان على الشبكات الاجتماعية".

ويسلط الاستطلاع، الذي كُشف عنه في المؤتمر العالمي المخصص لليوم العالمي لحرية الصحافة في سانتياغو عاصمة تشيلي، الضوء على الطابع العالمي لهذه المشكلة، إذ تُسجَّل هجمات من هذا النوع في 89 دولة في جميع مناطق العالم.

(فرانس برس)

المساهمون