"يوتيوب" يغلق 18 قناة تابعة للحوثيين وحكومة اليمن ترحب

"يوتيوب" يغلق 18 قناة تابعة للحوثيين وحكومة اليمن ترحب

18 يوليو 2023
سبق أن اتخذت المنصة إجراءات مشابهة في يناير 2021 (أولي كورتيس/ Getty)
+ الخط -

أغلقت إدارة "يوتيوب" 18 قناة تابعة للحوثيين، معظمها توثّق الجانب العسكري والفكري للجماعة المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن.

وقال الإعلام الحربي التابع للحوثيين، في بيان، أمس الاثنين، إنّ إغلاق المنصة للقنوات "إجراء تعسفي وإرهاب فكري"، متهماً السعودية والولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراء القرار عبر "تسخير الأصول الإعلامية التابعة لهم".

وهذه ليست المرة الأولى التي يقرّر فيها "يوتيوب" إغلاق قنوات الجماعة، إذ حدث مثل هذا الأمر، أواخر يناير/ كانون الثاني عام 2021، بالرغم من أنّ بعض تلك القنوات أعيد فتحها من جديد.

وقال الإعلام الحوثي في إحصائيات حول القنوات المغلقة، إنّ عدد مشتركيها تجاوز نصف مليون مشترك، وحوت أكثر من سبعة آلاف مقطع فيديو، وبلغ عدد مشاهداتها أكثر من 90 مليون مشاهدة.

ومنذ بدء اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، في سبتمبر/ أيلول 2014، ركزت الجماعة المسلحة بدقة على بث إعلامي متوازٍ مع عملياتها العسكرية سواء لخصومها من قوات الحكومة المعترف بها دولياً أو على أهداف سعودية.

وتضع إجراءات الإغلاق والقيود على النشر، الحوثيين في موقف صعب، إذ ترتكز أنشطة الجماعة الدعوية والترويجية للحشد المسلح على الفضاء الإلكتروني، الذي يعزّز من نشر أفكارها ويضيق الخناق على الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها.

واعتبرت جماعة الحوثي إغلاق منصاتهم على "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر"، "ازدواجية في المعايير" وتأكيداً على "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة هذه الشركات"، الداعمة لما وصفتها بـ"الأعمال العدائية بقيادة التحالف الأميركي السعودي الإماراتي".

من جانبه، رحّب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الاثنين، بالخطوة التي اتخذتها المنصات، وقال إنّ القرار جاء تجاوباً مع مطالب الحكومة اليمنية بإغلاق الصفحات التي تنتحل صفة الإعلام الرسمي لتورطها في أنشطة إرهابية وتحريضية.

وقال الإرياني، في تغريدة مطولة على "تويتر"، إنّ "الحكومة حذرت من أنّ هذه المنصات لا تختلف عن تلك التي تديرها الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة"، ساخراً من تنديد الحوثيين الذين حولوا صنعاء التي كانت تحتضن مئات المؤسسات الصحافية إلى "عاصمة متصحرة وخالية من الصحافيين".

وطالب الإرياني كافة المنصات الدولية والأقمار الاصطناعية بحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والحسابات التابعة للحوثيين.

المساهمون