وكالة فارس: إيران تعتقل "عميلاً" لقناة تلفزيونية معارضة مقرها لندن

وكالة فارس: إيران تعتقل "عميلاً" لقناة تلفزيونية معارضة مقرها لندن

10 نوفمبر 2022
خلال وقفة تضامنية في هولندا الشهر الماضي (رومي أرويو فيرنانديز/Getty)
+ الخط -

قالت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء إن القوات الإيرانية اعتقلت "عميلاً" لمحطة إيران إنترناشونال التلفزيونية المعارضة، في أثناء فراره من البلاد.

ووصف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، الثلاثاء، القناة التي تتخذ من لندن مقراً لها بأنها منظمة "إرهابية".

وأضافت الوكالة عن الشخص المعتقل: "في الآونة الأخيرة، قام العميل بأنشطة وأعمال عدة لتشويه سمعة الجمهورية الإسلامية، ودعوة الشباب إلى الشغب، وبث الرعب بين الناس".

وتعتقد إيران أن السعودية تقف خلف القناة المعارضة التي تغطي حركة الاحتجاج بكثافة منذ بدايتها. وحذر خطيب، الأربعاء، الرياض من أنه لا يوجد ما يضمن استمرار طهران في "استراتيجية الصبر" تجاه خصمها الإقليمي.

تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني عن 22 عاماً في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب في البلاد. قُتل ما لا يقل عن 328 شخصاً، واعتقل 14825 آخرون في الاضطرابات، وفقاً لجماعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة حقوقية غير حكومية كانت تراقب الاحتجاجات على مدار 54 يوماً. 

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود، الأربعاء، إنّ إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها لوقف الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.

وأوضحت المنظمة: "فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل مهسا أميني، فإن نحو نصف الصحافيين الذين قبض عليهم أخيراً هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام".

وأضافت في بيان: "تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني لإسكات أصوات النساء بشكل منهجي".

وكانت السلطات الإيرانية قد وجّهت، هذا الأسبوع، الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا من أوّل من لفتوا الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة "الدعاية ضد النظام، والتآمر ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.

وأشارت المنظمة إلى أنّه منذ اندلاع الاحتجاجات أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران. وأوضحت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرّاً لها أنّ السلطات أفرجت عن 8 منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون